خاص بالموقع
ولد نظير جيد روفائيل, بقرية سلّام – بمركز أبنوب – أسيوط, في يوم 3/8 /1923 .وتدعى والدته بلسم جاد, فهي من أبنوب الحمام, بأسيوط . وقد أتم دراساته الثانوية في القاهرة بمدرسة الإيمان بجزيرة بدران بشبرا. وحاز من جامعة فؤاد (جامعة القاهرة فيما بعد) على ليسانس الآداب – قسم التاريخ وذلك في العام 1947.
و حصل على دبلوم الكلية الإكليريكية في سنة 1949, ثم عين مدرسًا لمادتيّ الكتاب المقدس واللاهوت, ثم وعين رئيسًا لمجلس مجلة مدارس الأحد من شهر نوفمبر 1949 حتى يوليو 1954 ثم انخرط في سلك الرهبنة بدير السيدة العذراء السرياني , ثم ترهبن يوم الأحد الموافق 18/7/1954 باسم أنطونيوس السرياني عن يد الأنبا ثاوفيلوس رئيس دير السريان, ثم نال درجة الكهنوت المقدس في يوم 31/8/1958.ثم اختير سكرتيرا لقداسة البابا كيرلس 6(1902-1971) في سنة 1959, وفي مساء يوم السبت الموافق, 29/9/ 1962 الموافق 19 توت 1679 ارتدى ملبس الإسكيم الرهباني عن يد البطريرك كيرلس 6, وفي يوم الأحد الموافق 30/9/1962, الموافق 20 توت 1679 سيم أسقفًا للتعليم والتربية الكنسية وذلك بكاتدرائية الأزبكية. وبعد نياحة البابا كيرلس 6 في يوم الثلاثاء الموافق 9/3/1971, أختير الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج قائمقام البطريرك، وعلى أثر هذا الاختيار صدر قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة رقم 384 لسنة 1971 بتعيين الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج قائمقام البطريرك، وها نصه كما نشر في الجريدة الرسمية العدد 11 في 18 مارس سنة 1971 رئيس الجمهورية، بعد الاطلاع على الدستور؛ وعلى لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك الصادرة بتاريخ 2 نوفمبر سنة 1957 وعلى القوانين والقرارات الجمهورية رقم 264 لسنة 1960 و1423 لسنة 1960 و2326 لسنة 1967 و1966 لسنة 1971؛ وبناء على القرار الصادر بتاريخ 10 مارس 1971 تطبيقًا للمدة الأولى من لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك بشأن قائمقام البطريرك والمبلغ إلينا من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ ولما كانت هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة الأوقاف الخيرية للبطريركية تمارسان حاليا الاختصاصات المخولة للمجلس الملي العام وذلك في حدود ما نصت عليه القرارات الجمهورية الصادرة بتشكيلها؛
قرر:
مادة 1- يعين الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج قائمقام بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتولى إدارة شئون البطريركية الجارية بحسب القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية وذلك حتى يتم انتخاب البابا البطريرك.
مادة 2- على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار، صدر برياسة الجمهورية في 14 المحرم سنة 1219(11 مارس 1971) أنور السادات. وفي يوم الجمعة الموافق 29/10/1971 تمت الانتخابات وأسفرت عن اختيار ثلاثة من الخمسة وهم حسب عدد الأصوات الأنبا صموئيل (440), الأنبا شنودة (434), القمص تيموثاوس المقارى (312). فأجريت القرعة الهيكلية في يوم الأحد الموافق 31/10/1971 فاُختير الأنبا شنودة (ومعنى الاسم من القبطي شينوتي وأصله خنخوده أو خنوده وترجمتها في اللغة العربية حيٌّ هو الله) و قد تم تنصيبه بابا و بطريرك في يوم الأحد الموافق 14/11/1971, الموافق 4 هاتور1688 للشهداء .
ها نص تقليد البابوية بالحرف الواحد:
· « نحن قائم مقام بابا الإسكندرية والكرازة المرقصية, وبطريرك أديس أبابا وكل أثيوبيا, والمطارنة والأساقفة, خدام بيعة الله الطاهرة الأرثوذكسية بأقاليم الكرازة المرقصية التابعة لكنيسة الإسكندرية ذات التاريخ التقليد المجيد والتقاليد الأرثوذكسية العريقة.
نُعلن لشعوب المسكونة كلها,ولشعب الكرازة المرقصية وإكليروسها ورهبانها في جمهورية مصر العربية ومدينة إلهنا أورشليم القدس والإمبراطورية الأثيوبية و جمهورية السودان والنوبة وبلاد أوغندا وكينيا وجنوب أفريقيا وأقاليم شمال أفريقيا والمملكة الأردنية وكل بلاد فلسطين ولبنان والكويت وقارات أسيا وأوربا وأمريكا الشمالية واستراليا …
إنه في هذا اليوم المبارك, وهو الأحد الموافق الرابع عشر من شهر نوفمبر سنة 1971لميلاد المسيح بالجسد وهو الرابع من هاتور سنة 1688 للشهداء الأبرار قد تمت بنعمة الله ترقية الحبر الجليل و الأسقف الطوباوى المكرم, والأب المجمل بالفضائل الروحانية, والسيرة الطاهرة النقية, والعالم الكنسية, وعلوم الشريعة المسيحية, نيافة الأنبا شنودة , وهو أسقف الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية والتربية الكنسية, ورفعه إلى كرامة البابوية وتنصيبه, وتتويجه وتجلسه على كرسي البطريركية لكل أقاليم الكرازة المرقصية في كل أفريقيا والشرق والمهجر, وقد صار بهذه الترقية الكنسية الروحانية بالكاتدرائية المرقصية الكبرى في القاهرة – وهي اليوم قاعدة كنيسة الإسكندرية والكرازة المرقصية المائة والسابع عشر في سلسلة خلفاء القديس مرقس … ».
وقد صدق هذا الانتخاب من رئيس الجمهورية تحت رقم2782 لسنة 1971 وها نصه كما نشر في الجريدة الرسمية – العدد 44 في 4 نوفمبر سنة 1971,ص661:
· « قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم2782 لسنة 1971 بتعيين بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, رئيس الجمهورية, بعد الإطلاع على الدستور؛ وعلى القرار الجمهوري الصادر في 3 نوفمبر سنة 1957 باعتماد لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس؛ وعلى نتيجة انتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذي تم في يومي الجمعة والأحد الموافقين 19 و 31 أكتوبر سنة 1971؛ وبناء على ما عرضه وزير الداخلية؛ قرر:
· مادة 1- يعين الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
· مادة 2- على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار, صدر برياسة الجمهورية في 13 رمضان سنة 1391(أول نوفمبر سنة 1971, أنو السادات»
وبالإضافة لذلك يسرد لنا الخط الهمايوني الصادر عن الباب العالي في 1272 هجرية في فبراير 1865 ميلادية ما نصه أن«انتخاب البطاركة الجاري والحالة هذه يصير إجراء أصول تنصيبهم وتعينهم لمدة حياتهم » . وقد قام قداسته بزيارة لمدينة روما بناء علي دعوة من الحبر الروماني بولس السادس وذلك يوم الجمعة الموافق 4مايو لسنة 1973, ورافق قداسة البابا شنودة وفد مكون من تسعة مطارنة مصريين ومطرانيين أحباش وبعض الكهنة والعلمانيين وأصحاب النيافة هم :باسيليوس مطران القدس, مرقس مطران أبو تيج, ميخائيل مطران أسيوط, ابرآم مطران الفيوم, أثناسيوس مطران بني سويف, صموئيل مطران الخدمات, غريغوريوس مطران البحث العلمي, يوأنس مطران طنطا, باخميوس مطران ليبيا, مركوريوس وصموئيل مطراني الحبشة. وقد استقبلهم في مطار روما الدولي سيادة الكاردينال جان ويليبران رئيس سكرتيرية الوحدة المسيحية, والميسنيور جيوفاني بينيلي, والمنسينيو أغسطينو كازرولي, والمسينيور شالر مولير مع سفير مصر لدي الفاتيكان, وبعض الشخصيات البارزة. وقد كان الوفد ضيف الشرف على صاحب القداسة البابا بولس السادس مدة اقامتهم التي استغرقت أسبوع كاملاً. وكانت المقابلة الرسمية بين البابا بولس 6 والبابا شنودة في صباح يوم السبت الموافق 5 مايو1973, وفي اليوم التالي الأحد6منه في تمام الساعة العاشرة صباحًا أقيم الاحتفال الرسمي بإقامة القداس الإلهي للذكري المئوية السادة عشرة لوفاة القديس أثناسيوس الرسولي وقد أقام هذه الذبيحة البابا بولس بحضور البابا شنودة في كنيسة القديس بطرس في روما, وفي ظهر يوم الخميس 10مايو 1973وقع كل منهما علي نص البيان المشترك.
وفي يوم 2/9/1981 قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلغاء قرار تعين الأنبا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة, ورقم هذا القرار 491لسنة 1981, وها نصه كما نشر في الجريدة الرسمية – العدد 36 (تابع) في 3 سبتمبر سنة 1981, ص10:
· « قرار رئيس جمهورية مصر العربية, رقم 491 لسنة 1981, رئيس الجمهورية, بعد الاطلاع على المادة 74 من الدستور؛ قرر:
· المادة الأولى: يلغى قرار رئيس الجمهورية رقم 2782 لسنة 1971 بشأن تعيين الأنبا شنودة بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية.
· المادة الثانية: يشكل لجنة بالمهام البابوية من الأساقفة الآتي بيانهم:
1 – الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية .
2- الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة وكنائس المهجر .
3- الأنبا أغريغوريوس أسفف البحث العلمي والدراسات القبطية العليا ومدير المعهد العالي للدراسات القبطية.
4- الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف والبهنسا .
5- الأنبا يؤانس أسقف الغربية وسكرتير المجمع المقدس.
· المادة الثالثة: ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية, ويعمل به من تاريخ صدوره, صدر برئاسة الجمهورية في 4 ذي القعدة سنة 1401 (2 سبتمبر 1981) أنور السادات».
فذهب البابا شنودة من اليوم المذكور إلى دير الأنبا بيشوى – وادي النطرون وبقي هناك حتى يوم 3 يناير لسنة 1985, وشملت قرارات التحفظ على 8 أساقفة بسجن المرج وهم:
1- زنزانة رقم 1: الأنبا بيشوي مطران دمياط.
2- زنزانة رقم 3: الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، الأنبا بموا خوري إبيسكوبس دير الرزيقات.
3- زنزانة رقم 6: الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، الأنبا فام أسقف طما.
4- زنزانة رقم 22: الأنبا تادرس أسقف بور سعيد
5- زنزانة رقم 23: الأنبا ويصا أسقف البلينا، الأنبا بيمن أسقف ملوي، بالإضافة إلى 22 قسيسًا، ومجموعة من مؤمني الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ولكن عندما تنيح الأنبا صموئيل واختير الأنبا باخميوس خلفًا للمنتقل في اللجنة التشكيلية فصدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 714 لسنة 1981 وها نصه كما نشر في الجريدة الرسمية العدد 52 في 24 ديسمبر لسنة 1981، ص 3407:
« رئيس الجمهورية بعد الاطلاع على الدستور؛ وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 491 لسنة 1981؛ ونظرًا لانتقال الأنبا صموئيل إلى رحاب الله؛ قرر:
· المادة الأولى: يضم الأنبا باخميوس أسقف البحيرة إلى عضوية اللجنة المشكلة للقيام بالمهام البابوية بقرار رئيس الجمهورية رقم 491 لسنة 1981 المشار إليه.
· المادة الثانية: ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ صدوره، صدر برياسة الجمهورية في 21 صفر سنة 1402(17 ديسمبر سنة 1981) حسني مبارك».
وقد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك بعودة البابا شنودة لكرسيه وذلك في يوم 3/5/1985, وها نصه كما دون في جريدة الوقائع المصرية – العدد 2, الصادر بتاريخ 10 يناير سنة 1985, ص83:
«قرار رئيس جمهورية مصر العربية
رقم 6 لسنة 1985
بإعادة تعين بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية
رئيس الجمهورية
بعد الاطلاع على الدستور,
وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 2782لسنة 1971بتعين بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية؛
وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 491لسنة 1981بالغاء قرار رئيس الجمهورية السابق ذكره؛
وبناء على ما عرضه علينا وزير الداخلية؛
قرر
· مادة 1- يعاد تعين الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
· مادة 2-على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار
صدر برئاسة الجمهورية في 11ربيع الثاني 1405(3 يناير 1985) حسنى مبارك».
وسام على يديه أكثر من 500 كاهنًا, وأكثر من 116 أسقفًا, وأسس 27 أبرشية في بقاع مصر, وأنشأ 22 أبرشية في بلاد الغرب, بالإضافة إلى 5 أديرة رهبانية. ورقد مع الأحبار القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب في يوم السبت الموافق 17 مارس 2012، ودفن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
بنعمة الله
أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح
خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما.