مصر، الاثنين 19 مارس 2012 (ZENIT.org).
وجّه غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رسالة تعزية متلفزة الى الكنيسة القبطية الاورثوذكسية خاصةً وإلى الشعب المصري عامةً بوفاة قداسة البابا شنوده الثالث بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية مساء السبت ١٧ آذار، وذلك بعد تلقيه خبر الوفاة أثناء القداس الإلهي الذي كان يترأسه في كنيسة مار مارون – مصر الجديدة التابعة لرسالة الرهبانية المريمية المارونية.
فإنني بإسم الكنيسة المارونية وبإسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وبإسم الشعب اللبناني وكل كنائسنا نتقدم بالتعازي للكنيسة القبطية الاورثوذكسية الشقيقة ونقول لأبنائها: لقد قفدتم راعياً على الأرض ولكن كسبتم شفيعاً في السماء. هذا البابا – البطريرك الكبير الذي حمل الكنيسة بصلاته وتعليمه وبتضحياته وبحضوره الدائم، وفي الوقت الذي خارت قواه أراد الربّ أن ينقله الى مجد السماء كي يستطيع بالقوة الالهية أن يشفع بالكنيسة القبطية الاورثوذكسية. هذه التعازي أقدمها الى كل الكنائس والى الشعب المصري. اننا نصلي من أجله وكلنا رجاء أن الملائكة حملت روحه الى مجد السماء. ونردد: الراحة الدائمة أعطه يا رب، ونورك الأبدي فليضئ له؛ فلتسترح نفسه بسلام. ونلتمس بصلاتنا ونحن نعزي، الالهام من الروح القدس لمطارنة الكنيسة القبطية الاورثوذكسية كي يختاروا راعياً جيداً حسب إرادة وقلب الله على مثال البابا شنودة كي تواصل هذه الكنيسة رسالتها في الديار المصرية وفي كل بقاع الأرض. رجاؤنا أن الربّ يسوع المسيح راعي الرعاة هو الذي يقود الكنيسة بإسمه ، كما فعل البابا شنودة يقودوا قطيعه على الأرض".
وقال غبطته: " بأسى كبير وبرجاء مسيحي وعندما كنا نحتفل بالقداس وكنا بلغنا الى الإنجيل، وصلنا النبأ المحزن ولكن الذي يحمل الرجاء، نبأ انتقال البابا شنوده الثالث الى بيت الآب في السماء. ففي الوقت الذي كنا نحتفل به في القداس كانت روحه تطير إلى امام عرش الله، فقدمناها مع القرابين وقلنا يا رب كما أنك تقبل قرباننا اليوم إقبل قربان هذا الراعي الصالح الذي قاد كنيسته لسنوات عديدة بحكمة ودراية