زيارة البطريرك الراعي الراعوية الى مصر، اليوم الأول

مصر، الاثنين 19 مارس 2012 (ZENIT.org).

في إطار زياراته الراعوية الى الابرشيات المارونية، وصل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي نهار السبت الى مصر يرافقه المطران بولس صياح النائب البطريركي العام ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض. وكان رافقه الى مطار بيروت وزير السياحة فادي عبود ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وفي مطار القاهرة كان في استقبال غبطته سفير لبنان لدى مصر خالد زيادة وراعي  الابرشية المطران فرنسوا عيد وممثل قداسة البابا شنودة الثالث الانبا بطرس ورئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الاباتي بطرس طربيه ومستشار السفارة اللبنانية علي الحلبي وحشد من الكهنة والرهبان ومن ابناء الجالية اللبنانية.
من المطار توجّه غبطته الى كاتدرائية مار يوسف التابعة للمطرانية المارونية في الظاهر حيث اقام صلاة الشكر مع حشد من المؤمنين الذين استقبلوه بالورود والاعلام واللافتات المرحّبة. ثم القى المطران فرنسوا عيد كلمة باسمهم رحّب فيها بالبطريرك الراعي، وقال : "اليوم هو يوم الفرح المنتظر عندنا منذ أشهر، وقد طال انتظارنا بسبب الاحداث في مصر. وما ينتظره الابناء من ابيهم هو حضوره المشجّع والمقوّي والمنوّر والموجّه الى السير على الدرب القويم والصحيح. ونحن من جهتنا نعلن ولاءنا له لان عمله في لبنان وخارجه يصبّ في خانة وحدة الكنيسة وابنائها وفقاً لرغبة السيّد المسيح طالبين منه البركة وداعين له بالتوفيق كي يعضده الله في رسالته المقدسة وفي مهمّته الشّاقة ".  
من جهته شكر البطريرك الراعي مستقبليه ناقلاً اليهم تحيات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأضاف : " انا سعيد اليوم ان اقوم بزيارة ابرشيتنا في مصر، وقد أخّرتنا الاحداث ولكن أصرّيت في النهاية على القيام بها في هذا الظرف الدقيق – وهذا هو وقتها، – فالصديق عند الضيق- لكي نعبّر فيه ككنيسة وكلبنانيين عن تضامننا مع الشعب المصري الطيّب الذي يربطنا به كموارنة تاريخ كبير وجذور من التعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والاعلامي تعود الى سنة 1745 منذ وجود الرهبانية المريمية المارونية هنا. واني اتنمى ان تنعم مصر بالسلام الحقيقي التام  وأن يحقق الشعب الانطلاقة الجديدة في ما يطمح اليه من تطلّعات وما يصبو اليه من تطوّر وتقدّم وازدهار". وأوضح غبطته ان زيارته الراعوية تأتي ايضاً من أجل عمل مسكوني مع الكنائس الشقيقة محيّياً قداسة البابا شنودة ونيافة الكردينال انطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك متمنياً لهما العافية والشفاء. وختم غبطته متمنياً ان ينعم العالم بالسلام والوحدة وان تكون آلام الشعوب العربية ألام مخاض فتعيش بكرامة وطمأنينة وديمقراطية.
بعد ذلك توجّه الجميع الى دار المطرانية المارونية حيث كان في استقباله أطفال وطلاب مدرسة مار يوسف واساتذتهم. ثم استقبل غبطته المطران كيرللس وليم مطران اسيوط والمدبّر البطريركي لكنيسة الاقباط الكاثوليك. جدير بالذكر أن الوضع الصحّي لقداسة البابا شنودة حال دون اتمام زيارة البطريرك الراعي له كما كان مقرراً بعد ظهر اليوم.
وقبل احتفاله بالذبيحة الالهية مساء السبت في مصر الجديدة استقبل غبطته في دار المطرانية الامين العام السابق لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى