بسمة ودمعة في احتفالية المركز الكاثوليكي بعيد الأم تكريم أسر الشهداء خالد سعيد والشيخ عماد عفت ومينا

إلهام عبدالرحمن-المساء
السبت 17 مارس 2012

اختلطت دموع الحزن النبيل علي فراق الشهداء بمشاعر التعاطف والإصرار علي أن المصريين مسلمين ومسيحيين يشتركون في لحظة البسمة أو الدمعة بقاعة النيل بالمركز الكاثوليكي الذي احتفل ليلة أمس بعيد الأم بتكريم مجموعة من أمهات الشهداء بدءاً من الشهيد خالد سعيد حتي الشيخ عماد عفت في موقعة محمد محمود الثانية. ومزج هذا التكريم الإنساني بالاحتفال أيضاً بمجموعة من الفنانات والإعلاميات.
بدأت الاحتفالية بكلمة الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكوثوليكي الذي طلب من الحضور الوقوف "لقراءة الفاتحة" وترانيم "أبانا الذي في السماء" علي أرواح شهداء مصر.. وتلاها كلمة الأب كمال وليم الرئيس الإقليمي لرهبنة الفرنسيسكان ثم تحدث الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم قائلاً: أرض مصر التي سالت عليها دماء المصريين بدءا من سيناء في حرب أكتوبر وحتي ميدان التحرير ستبقي دائما بلا تفرقة. ومصر ترفض الذل والإهانة وطالبنا بالوقوف صفا واحدا ضد كل من لا يريد لمصر أن تقف علي قدميها.
بدأت فقرات التكريم بتكريم اسم الأم الراحلة "فاليريا". واسم المطربة الراحلة "فايزة أحمد" وبعدها بدأت أمهات الشهداء بداية من والدة خالد سعيد ثم أسرة الشهيد مينا دانيال والتي تسلمتها شقيقته "ماري" ثم أسرة الشهيد "عماد عفت" وتسلمتها أرملته ثم أسرة الشهيد مايكل مسعد. وأسرة الشهيد د. علاء عبدالهادي. وأسرة الشهيد ميخائيل توفيق. وأسرة الشهيد محمد مصطفي. وبعدها الشهيد روماني مكاري. تم أيضاً في هذه الفقرة تكريم خديجة الحناوي الشهيرة بأم الميدان. والطبيب الشاب د. أحمد حرارة.
ثم قدم المطرب الكبير علي الحجار مجموعة من أغانيه التي أثارت مشاعر الشجن والحزن في كل أرجاء القاعة منها: "مسلمين ونصاري". "خالد سعيد" الشيخ "عماد عفت". "مينا دانيال". "أحمد حرارة" وأخيراً ضحكة المساجين.
تضمنت الفقرة الأخيرة تكريم الفنانات والإعلاميات د. هدي وصفي الرئيس السابق لمركز الهناجر. د. سهير عبدالقادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والناقدة السينمائية خيرية البشلاوي. والإعلامية فريدة الشوباشي. الكاتبة فاطمة ناعوت. د. سوزان راغب. سميحة أيوب. معالي زايد. رجاء حسين.
من الضيوف الذين حرصوا علي التواجد ليلة أمس: الفنانون يوسف فوزي. الملحن الكبير محمد سلطان. المنتج السينمائي د. محمد العدل. ندي بسيوني. مجدي صبحي. الإذاعي إمام عمر. ألفت عمر. والمطرب محمد الحلو.
* * لقطات:
* تبادل كل من الفنان أحمد راتب والشيخ مظهر شاهين تقديم الدروع للمكرمين مع رئيس المركز الكاثوليكي.
* حرص الأب بطرس علي توجيه الشكر لكل من الشيخ السلفي أسامة القوصي. والشيخ أكرم يوسف قارئ مسجد عمر مكرم لحضورهما.
* قالت سهير عبدالقادر إنها سعيدة بأن أول تكريم لها يتم في المركز الكاثوليكي ومع أمهات الشهداء وتعتبره حدثاً كبيراً جدا في حياتها.
كما أهدت الدرع لأطفال متحدي الإعاقة.
* حرص أحمد راتب علي تقبيل يد الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وهو يهديها درع التكريم.
* تسلمت ندي بسيوني الدرع نيابة عن الفنانة إنعام سالوسة. وتسلم مجدي صبحي الدرع نيابة عن صفية العمري.
* د. محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب قال إنه حضر الاحتفالية لأن المركز الكاثوليكي قطعة مشرفة من أرض مصر تذكرنا بأننا سنظل معاً دون أن يفرق بيننا أحد حتي نصل إلي الدولة المدنية الحديثة التي يتمناها كل مصري.
* قالت الكاتبة فاطمة ناعوت إن أمهات الشهداء هن الوحيدات اللاتي مازلن يذرفن دموع الألم حتي الآن.
* أم الشهيد خالد سعيد. وماري أخت الشهيد مينا دانيال وقفتا متجاورتين علي المسرح وكل منهما تحتضن الأخري كنموذج علي أن الحزن والألم لا يفرق بين الأديان.
* أهدي المركز الكاثوليكي دروعاً مصغرة لكل من الشيخ مظهر شاهين. أحمد راتب وعلي الحجار.