الأمير الحسن يشارك بجناز البابا شنودة في كنيسة الأقباط في عمّان

 

26/03/2012

عمّان – باسمة السمعان ، تصوير سمير الأشرم-موقع ابونا

شارك الأمير الحسن بن طلال أمس الأحد في كنيسة الأقباط الأرثوذكس، جموع المؤمنين، بالجناز المقام عن راحة نفس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقدم العزاء بكلمة له في داخل الكنيسة، وبعد الصلاة في قاعة الكنيسة.

 

وأشاد بكلمته في الكنيسة بمناقب البابا الراحل ومواقفه تجاه جميع القضايا التي تواجه مصر والأمة العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينية، وبما تركه البابا شنودة من إرث ومثل في التسامح والتآخي بين أتباع الشعب الواحد. وقال إن لقاءاته بالراحل الكبير كانت تتزامن كذلك مع لقاءاته مع الإمام الأكبر في الأزهر.

 

وأكد سمو الأمير الحسن على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالكنسية القبطية والحرص على دعمها وتطويرها لخدمة الرسالة الإنسانية التي تدعو لها الأديان السماوية وتعزيز القيم الايجابية التي تحض عليها الأديان، معبراً عن إعتزازه بالصداقة والعلاقات التشاركية التي بناها مع البابا شنودة على مدى السنوات والعقود الماضية.

 

وثمّن الأنبا انطونيوس، راعي الكنيسة القبطية في الأردن، مشاركة الأردن أقباط مصر وفي العالم أحزانهم برحيل البابا شنودة وبإيفاد جلالة الملك سمو الأمير غازي بن محمد على رأس وفد أردني، ولمشاركة السفير الأردني في جنازة البابا الراحل وتقديم العزاء للأنبا باخوميوس المعيّن مدبّراً لشؤون البطريركية المرقسية.

 

واستذكر المطران انطونيوس زيارة البابا شنودة الراحل إلى الأردن عام 2005، وأشاد بمواقف الأردن على مدى السنين وفي كل الظروف المتمثلة في اهتمام الملك عبدالله الثاني بتعزيز الحوار بين الأديان لما فيه خير البشرية جمعاء وتقديره والكنسية القبطية والشعب المصري لتقديم واجب العزاء برحيل البابا شنودة. كما ثمّن مواقف الأمير الحسن وحضوره الشخصي لتقديم العزاء للجالية القبطية في الأردن.

 

كما ألقى الأب نكتاريوس منصور كلمة باسم البطريرك ثيوفيليوس، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس.

 

وحضر الصلاة السفير المصري لدى الأردن عمر أوب العطا والقنصل المصري حازم عنان ومستشارو السفارة، والسفير الفلسطيني، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس في الأردن، ومن الوزراء والنواب والأعيان، وجمع غفير من المؤمنين من مختلف الكنائس أيضاً. وبدأت الوفود الرسمية والدينية بتقديم العزاء في قاعة الكنيسة في عمّان.