رسالة التهنئة من نيافة الانبا كيرلس وليم

تهنئة

إلى جميع أبناء الكنيسة

باسم غبطة أبينا البطريرك الكاردينال الأنبا أنطونيوس، أقدم لكم التهاني القلبية بعيد قيامة الرب، التي إذ نحتفل بها، فإننا نشترك معه في سر انتصاره على الخطيئة والشر والموت، بعد أن متنا معه عن إنساننا العتيق وكل أعماله.

يتطلع جميع المسيحيين إلى اليوم، الذي يحتفلون فيه بهذا العيد معا في يوم واحد، ولقد سعى الكرسي الرسولي إلى مخاطبة جميع رؤساء الكنائس المسيحي، للسعي نحو تحقيق هذا الحلم، إذ أن تاريخ الاحتفال يبنى على حسابات فلكية ، يختلف فيها موعد الاعتدال الربيعي، الذي يتحكم في تحديد تاريخ الاحتفال، في التقويم الغربي عنه في التقويم الشرقي.

والى أن يأتي هذا اليوم المنشود، رأت الكنيسة في حكمتها أن تترك الحرية لكاثوليك الشرق، كي يحتفلوا بهذا العيد – متى أرادوا – في التاريخ الذي يحتفل به إخوتهم من غير الكاثوليك، تجسيدا لهذه الرغبة، وتمهيدا للوحدة الشاملة، التي ستتم في الوقت، الذي يريده الرب وبالشكل الذي يريده، فيكون الجميع رعية واحدة لراع واحد.

إننا نصلي من أجل بلادنا الحبيبة ومن اجل كل الذين يسهرون عليها، كما نصلي مشاركين إخوتنا، أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشاعرهم لغياب قداسة البابا شنودة الثالث عنهم في هذا العيد، ولكي يرسل الرب الراعي الصالح الذي يواصل المسيرة بأمانة، ونصلي من أجل غبطة أبينا البطريرك الكاردينال الأنبا انطونيوس نجيب، لكي يمن الرب عليه بتمام الشفاء، فيعود إلى كنيسته ويشملها بكامل رعايته الأبوية.

ونصلي من أجلكم جميعا لكي يملا الرب قلوبكم بالفرح والسلام، بالمحبة والإيمان والرجاء لكي تكونوا شهودا على قيامته وحضوره على غرار مريم المجدلية ويوحنا الحبيب وبطرس الرسول.

وكل عام وجميعكم مشمولين بالنعمة والصحة.

 

 

+أنبا كيرلس وليم

مطران أسيوط والمدبر البطريركي

\"\"