المسيحيون في نيجيريا يوجهون \”نداء أخيراً\” للحكومة لوضح حد لهجمات الإسلاميين

 

لاغوس – أ ف ب-03/05/2012

وجه رئيس جمعية المسيحيين في نيجيريا الأربعاء "نداءً أخيراً" للحكومة لتضع حداً لهجمات الإسلاميين، مؤكداً أنه لم يعد في مقدوره أن يضمن استمرار المؤمنين في التحلي بضبط النفس بينما يتعرضون للاستهداف.

وأعلن ايو اوريتسيافور في مؤتمر صحافي: "أريد أن أوجه الآن نداءً أخيراً للحكومة النيجيرية لكي تستخدم كل ما تتمتع به من إمكانات بهدف تحديد المشكلة بوضوح ووضع حد لها على غرار ما فعلت أمم أخرى".

وتعرض مسيحيو نيجيريا مراراً لهجمات دامية نسبت إلى مجموعة "بوكو حرام" التي تكثف منذ أشهر الهجمات ضد أهداف مختلفة (الأمم المتحدة والشرطة والجيش وصحف).

وفي كانون الثاني، تحدث اوريتسيافور عن "تطهير عرقي وديني منهجي" وحذر من أن المسيحيين سيحددون الوسائل الضرورية للدفاع عن النفس في مواجهة عمليات القتل.

واتت هذه التصريحات بعد أن تبنت "بوكو حرام" مسؤولية الاعتداء على كنيسة في وسط نيجيريا في 25 كانون الأول 2011، يوم عيد الميلاد، بينما كان المصلون يخرجون من قداس الميلاد. وقتل 44 شخصاً على الأقل في ذلك الاعتداء.

وأسفر انفجار قرب كنيسة في كادونا (شمال) عن مقتل 41 شخصاً يوم أحد الفصح. وفي 29 نيسان، قتل 19 شخصاً عندما ألقى مسلحون قنابل يدوية الصنع وفتحوا نيران أسلحتهم على المحتشدين لإحياء مراسم دينية في كانو، كبرى مدن الشمال. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات.

وتعد نيجيريا البلد الأكثر اكتظاظاً في إفريقيا، 160 مليون نسمة موزعين مناصفة بين مسلمين غالبيتهم في الشمال، ومسيحيين غالبيتهم في الجنوب.