بطريركية الاقباط الكاثوليك مطرانية بيروت المارونية
24ش ابن سندر – كوبري القبة شارع الحكمة – الاشرفية
القاهرة – مصر كنيسة مار انطونيوس الكبير المارونية
ت002022454766 جديدة المتن ت 70975228
سعادة السفير الاستاذ محمد توفيق المحترم
سفير جمهورية مصر العربية في لبنان
يشرفنا ان نستقبلكم اليوم مع ضيفكم سعادة السفير احمد راغب مساعد معالى وزير الخارجية المصري والوفد المرافق له .
نستقبلكم نحن أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية ونوجه إليكم تحية صاحب الغبطة ابينا البطريرك الكاردينال انطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك وصاحب السيادة ابينا المطران كيرلس وليم مطران إبرشية اسيوط والمدبر البطريركي وترحيب سيادة المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت المسؤول عن رعاية شؤون الاقباط الكاثوليك في لبنان.
نستقبلكم هنا في حضن كنيسة القديس انطونيوس الكبير التي اتخذت من قديس مصري كبير عاش بين القرنين الثالث والرابع الميلاديّين وكان له الأثر البالغ في نمو الحياة الرهبانية وازدهار الحياة الروحية التي نجنى ثمارهما منذ أن سمع صوت الرب عند سماعه الانجيل المقدس " إن أردت أن تكون كاملاً اذهب وبع كل ما تملك وتعال اتبعني وعلى الفور ذهب وباع ممتلكاته كلّها وكانت مساحاتٍ شاسعة من الاراضي الزراعية في بلدة قمن العروس التابعة لمركز ناصر في محافظة بني سويف . وذهب كإبراهيم الخليل الى الاراضي البعيدة وهناك عاش في صحراء جرداء لا حياة فيها. ولكن بقوة الايمان بالله ونعمته وبالثقة التامة والمثابرة، استطاع أن يحوّل ذلك المكان من مجرد صحراء جافة إلى أرضٍ خضراء تنبض فيها الحياة ومحطّ انظار الجميع يقصدونه من ربوع العالم أجمع للزيارة والتبرك وهذا المكان نعرفه نحن المصريّون بدير القديس العظيم الانبا انطونيوس ابي الرهبان أو اديرة البحر الاحمر حيث يوجد دير الانبا انطونيوس ودير الانبا بولا. لم يتوقّف مشروع القديس انطونيوس عند بيعه مجمل ما يملك فقط أو تجويل القفر إلى أرضٍ تدبّ فيها الحياة، إنما انطلق الى العالمية فأقيمت المؤسسات والمراكز وقد اتخذه الكثير منها شفيعاً وحمل اسمه العديد من الاشخاص والكثير من الكنائس والاديرة والبلدان والمستشفيات وها نحن اليوم هنا في قلب كنيسة مارونية في ساحل المتن الشمالى اتخذت من القديس انطونيوس اسماً ورمزا وشفيعاً ليقصد هذا المحجّ مؤمنون كثيرون لطلب النعم الخاصّة من الرب بواسطة هذا القديس.
فباسم الاحباء المتواجدين معنا، حضرة الخوري جوزيف ابو غزالة كاهن الرعية والاستاذ ادوارد بيباوي امين عام الرابطة القبطية والاستاذ ايلي التنوري ممثل المركز الكاثوليكي للاعلام، نرحّب بكم.
سعادة السفير، تعكس لنا هذه المقدمة وضع الشاب اليوم مهما كانت ديانته ومهما كان جنسه فكل واحد منا لديه الطموح والسعي الى الأفضل وليس معنى هذا انتقاصًا من امكانيات بلدنا وقدراتها، فهي أولاً وآخراً مرجعنا وملاذنا فقد ولدنا فيها وتربينا على أراضها وشربنا من نيلها وتعلمنا في مدارسها وصارت هي تعيش فينا في ظروف حياتنا كلّها مهما اغتربنا أو اقتربنا فنحن منها وإليها نعود لنعمر ونبي وننهض والتاريخ شاهد على سواعد المصريين القادرة على التعمير والبناء والنهضة. ومن بين هذه السواعد اخوتنا الشباب الذين ضحوا بما يملكون من أرض ومن مواشي كي يفتشوا على الرزق حتى يحسِّنوا وضعهم المعيشي.
سعادة السفير والوفد المرافق لكم إننا نتقدّم منكم ببعض ما يعانيه الشباب من مشاكل وكلمة حق تقال إن الغالبية العظمى من العمال المصريين المتواجدين على الاراضي اللبنانية يعطون صورة مشرفة ومشرقة عن مصر بالتزامهم ومحبتهم واخلاصهم في العمل وأمانتهم وبقدر ما يجنون من ثمر اتعابهم بقدر ما يصرفون ويأكلون ولا يبخلون في حركة التبادل الاقتصادي لهذا البلد المضيف فالمصري يأكل ويشرب ويشترى كل ما هو غالى ويدفع رسوم وجلّ ما يتوجب عليه.
نسألكم وانتم مشكورين على سعيكم الحثيث بالسؤال والاطمئنان على ابنائكم في المهجر كي تكونوا على تواصل دائم أن تعيدوا النظر في:
أولاً: علاقة العامل المصري بالكفيل
لجهة واجبات كل من الطرفين وحقوقهما بحيث يتضمن عقد العمل بعض البنود ومنها:
1- الرضى والقبول المتبادل
2- يدفع الفريق الاول وهو الكفيل راتباً شهرياً
3- عقد العمل لمدة سنه قابلة للتجديد
4- يتعهد العامل أي الفريق الثاني بأن يؤدي عمله بأمانه وجديّة.
ولكن نأسف شديد الاسف على المعاناة الكثيرة التي يعاني منها العامل من الكفيل ومنها الاجبار الكامل على العمل لديه والتهديد الدائم بالترحيل أو الحبس أو الاتهام بالسرقة وهناك الكثير من العمال مأخوذة أوراقهم في حوذة الكفيل وهم غير قادرين على تغييره أو البحث عن عمل آخر أو حتى استلام جواز سفرهم للعودة الى بلادهم.
ثانياً : دراسة ملف الضمان الاجباري للعامل
يطرد كثير من اصحاب العمل العامل لأن ليس لديهم امكانية لدفع الضمان الشهري أو أنّ العامل، في هذه الحالة، يدفع هو ذاته المبلغ ولكنّ المشكلة ليست في الدفع إنما في عدم استفادة العامل من الضمان بأي شكل من الاشكال. فلماذا الضمان بما أنّ العامل يقوم من جهة أخرى بعمل بطاقة تأمين بتكلفة 90دولار سنوية يتم تقديمها لوزارة العمل والامن العام عند تجديد أوراقه؟
ثالثاً : دراسة ملف من دخلوا البلد بتأشيرة سياحية وكسروها:
يوجد الكثير من المصريين الذين دخلوا بواسطة تأشيرة سياحية وتم كسرها ولا سيما بعض زوجات العمال المصريين اللواتي مازلن في البلد ولديهنّ الرغبة في تسوية أوضاعهنّ كي يتمكنّ من التنقل بحرية وأمان أو حتى من العودة الى مصر . وهؤلاء لديهم خشيةً كبيرة في الكشف عن وضعهم خوفاً من دفع الغرامة المرتفعة من جهة، ومن جهة أخرى من إلقائهم في السجن.
رابعاً : دراسة ملف بعض العمال الذين هم قيد التجنيد
يوجد بعض العمال الذين استحصلوا على تأجيل في أداء الخدمة العسكرية ودخلوا البلاد بشكل رسمي قبل الثورة وبعدما قامت هذه الأخيرة صار عندهم هاجس الخوف من العودة الى وطنهم ليس تهرّبًا من اداء الخدمة فهل من الممكن أن يدرس هذا الملف للحفاظ على الروح الوطنية .كما يوجد الكثير من الشباب من أصل مصري لجهة الاب فقط ولدوا في لبنان ولم يحظوا بزيارة مصر وكبروا وتعلموا هنا في لبنان وبنوا حياتهم مع عائلاتهم هؤلاء يواجهون المشاكل عند تسوية أوراقهم المدرسية أو الجامعية أو التخصصات بسبب الموقف من التجنيد.
خامساً : دراسة ملف من هم داخل السجون اللبنانية
نرجو الاهتمام منكم – ونحن نثق من رعايتكم – دراسة ملف كل مصري في السجن إن كان تحت حكم التوقيف أو تنيفذ العقوبة أو قضاء فترة العقوبة بتأمين محامين بارعين من جهة ومن جهة ثانية العمل على متابعة كل مسجون لأن أي غريب عن بلده يولد من جديد عندما يرى ابن بلده بجوراه.
نشكر لكم استجابتكم لهذا الملف
سادساً: دراسة ملف رجال الدين بشأن الاقامة السنوية:
منذ حوالى أكثر من عامين صدر قرار من الدولة اللبنانية ولا سيما الأمن العام يقضي بضروة منح إقامة مجانية تحت باب المجاملة لكل غير لبناني متزوج من إمراءة لبنانية ومدة هذه الاقامة ثلاث سنوات قابلة للتجديد ولكن للأسف يُستثنى منها رجال الدين .
وأكتب هذا لأني رجل دين ومتزوج من إمرأو لبنانية لايحق لى الاستفادة من هذا المرسوم كوني رجل دين فما السبب؟
سعادة السفير أني أقترح أن يكون لرجل الدين وضع خاص تنظر فيه السفارة مع الامن العام وإعتبار رجال الدين هم في خدمة الشؤون المعنوية
فنحن كرجال دين نخدم الكنيسة والنفوس دون أن نتقاضى أجر فرجاْءً إيجاد طريقة تغير نظرة الامن العام تجاه رجل الدين باعتباره خادم وليس عامل .
بارككم الله في كل عمل تسعون من خلاله إلى بناء الانسان
مقدمه لسيادتكم
الاب انطونيوس ابراهيم
راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان