تجرأوا على نشر الإنجيل في البرازيل

مقابلة مع مسؤولين في فرق "نوتر دام"

 

 

أجرى المقابلة سيفيرين جاهان

روما، الأربعاء 9 مايو 2012 (ZENIT.org)

ستعقد فرق نوتردام تجمعها العالمي القادم في البرازيل من 21 الى 26 يوليو 2012 تحت شعار: " تجرأوا على نشر الإنجيل ". وهي ليست فقط فرصة "للمشاركة بفرحها بعيش البشرى السارة للزواج" بل أيضًا للغرف "بشبيبة الكنيسة وتجدد الروح" في بلد "فتيّ، مليء بالحماس ويصغي بعمق الى المسيح".

للمرة الأولى سيجرى هذا التجمع الذي يقام كل ست سنوات، خارج حدود أوروبا. من المتوقع حضور 7.800 عضو من أكثر من 50 بلدًا.

التقى سيفيرين جاهان بفرنسواز و ريمي غوسيل المسؤولتين عن فرق نوتردام لفرنسا ولوكسمبورغ وسويسرا. دار الحوار حول دعوة هذه الحركة، وتنظيمها، وتألقها بالإضافة الى المعنى الذي يحمله هذا التجمع في البرازيل.

زينيت – كيف أُنشئت حركة فرق نوتردام وعلى أي أسس ترتكز؟

فرنسواز وريمي غوسيل- فرق نوتردام هي حركة كاثوليكية عالمية تضم 55.000 ثنائيًّا متزوجًا يرغب بأن يعيش غنى سر الزواج بالكامل. نشأت هذه الحركة من الحدس الروحي للأب كافاريل (1903-1996)، الذي كرّس رسالته لتسليط الضوء على محبة الله الكامنة في سر الزواج. يرتكز جوهر الحركة على الإقتناع بأن الزواج يضمن المحبة وهو بخدمتها، والزواج والعائلة هما المكانين الطبيعيين للسعادة وأخيرًا الزواج هو طريق للقداسة.

هذه الحركة مفتوحة للثنائي المتحد بسر الزواج ويرغب في النمو روحيًّا وذلك بدعم فريق يتألف من خمسة أزواج ومستشار روحي مستخدمين الأسلوب الذي وضعه الأب كافاريل.

هذه الرغبة هي الهدف الأسمى. فمن خلال حبّهم، ورغبتهم، وإيمانهم يسير أعضاء فرق نوتردام على خطى المسيح، فالمسيح قال لنا "تعال اتبعني".

لماذا يتم تنظيم فرق؟

إن أعضاء فريق نوتردام يعوا حدودهم وهم على ثقة بأن العمل كفريق يجعل من الأسهل التغلب على العقبات والمضي قدمًا بقوة.

اعتبرت التجمعات العالمية الأولى التي عقدت في لورد عام 1954، وروما عام 1959 ومرة أخرى في لورد عام 1965 كتجمعات أساسية و"كاشفة".

وضعت لورد حركتنا تحت حماية أمنا مريم العذراء، لأنه خلال التجمع الأول أعلن البابا خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لعقيدة "الحبل بلا دنس" بأن العام 1954 هو عام مريمي. وبالتالي، نحن كفريق يمكننا بشكل خاص الإعتماد على شفاعتها.

بعدها أدخلت روما الفرق الى قلب الكنيسة وحبّها. قال الأب كافاريل: "إذا كنتم تريدون أن تعرفوا قوة حياتكم الداخلية، إسألوا أنفسكم عن عمق محبتكم للكنيسة". بالطريقة نفسها ومع المجمع الفاتيكاني الثاني، اعترفت الكنيسة بالحركة كحركة تنضب بالروحية الزوجية وتتقدم نحو معرفة الله من خلال المطالب التي يفرضها الحب.

أما التجمع الثالث في لورد، فسمح لنا "أن نجعل من الإنجيل ميثاق بيوتنا".

الأب كافاريل الذي أسس فرق نوتردام هو اليوم على طريق التطويب. ما هو الطريق الروحي الذي يقترحه على الأزواج؟

إن الأب كافاريل الذي لقبه المطران لوستيجير "بنبي لزمننا" دعا الأزواج الذين يوحدهم سر الزواج ويرغبون بجني الثمار التي تنتج منه، الى مساعدتهم على "اتباع المسيح" من خلال أسلوب مناسب. إذًا يشكل فريق من نوتردام جماعة صغيرة تجتمع "باسم المسيح". يقضي دورها بمساعدة أعضائها لينموا بمحبة الله والقريب.

أيمكننا القول بأن هذا الطريق عالمي؟

نعم، هو طريق عالمي لأنه هو نفسه قد طُرح على كل شخص معمّد. في الواقع، الثنائي المسيحي يشهد للمحبة من خلال سر الزواج؛ عليه إذا أن يدع هذه المحبة تشع من حوله، بخاصة أننا نعيش في عالم يبحث عن المراجع، في عالم حيث يحثنا البابا بندكتس السادس عشر على ممارسة "التبشير الجديد" من حولنا.

فرق نوتردام حاضرة جدّا في حياة الكنيسة، وعلاوة على ذلك، اجتمعت الحركة عدة مرات مع البابا في لقاءات روما.

حُدد التجمع العالمي الكبير للفرق في برازيليا من 21 الى 26 يوليو. ما هو معنى هذا اللقاء؟ كيف نُظّم ومن نظّمه؟

نظم هذا التجمع الفريق العالمي الذي يقوده كارلو وماريا كارلا فولبيني. يتم توفير جميع الخدمات اللوجيستية من قبل أعضاء الفريق البرازيلي.

اعتبر الأب كافاريل التجمعات "كفرصة للتوقف والتفكير". مع ذلك، فمن الأهمية على حد سواء بالنسبة الى الحركات والأفراد تخصيص بعض الوقت للتفكير بدعوتهم. نسعى جاهدين في كل اجتماع لنعي جيّدا دعوة حركتنا ورسالتها في الكنيسة.

هي أيضًا فرصة لنتبادل فرحنا بعيش البشرى السارة للزواج وتبادل دورنا التبشيري في العالم اليوم.

فضلا عن ذلك، شعار هذا التجمع هو "تجرأوا على نشر الإنجيل" والسلك الأحمر خلال هذه الأيام الخمسة سيكون مثل السامري الصالح. هذه الفرق هي للعالم: تجرأوا على عيش الله، والذهاب نحوه هذا هو تحدي حياتنا المسيحية.

تجعلنا هذه الفرق نعيش هذه المغامرة. في البرازيل، نحن محظوظون بمرافقة واعظ معروف جدًّا وهو الأب الدومينيكي تيموثي رادكليف، الذي سيترأس تجمعنا، بالإضافة الى عدد من الأساقفة كالأب إريك دو مولان-بوفور، أسقف مساعد في باريس.هكذا تشهد الكنيسة على القوة العالمية لسر الزواج.

لماذا اخترتم البرازيل بعد 10 تجمعات في أوروبا؟

يظهر هذا التجمع الذي سيقام في البرازيل أهمية الطابع العالمي لأعضاء الفرق لأنهم هم الذين اختاروا عن طريق ممثليهم أن يذهبوا للصلاة، والتبادل، والمشاركة مع أزواج من مختلف العالم في بلد فتيّ، يملؤه الحماس، ويصغي بعمق الى كلمة المسيح. يحتل الله مكانة مهمة في حياتهم والفرق في نمو دائم. لربما شعرنا بضرورة التحرك فشبيبة الكنيسة، وتجدد الروح هما التحول القوي الذي يطلب منا العودة الى جذور إيماننا، فيجب أن نبحث عنهما اليوم خارج أوروبا القديمة التي تظهر فيها كل القيود والهشاشة. كان الأب كافاريل قد شعر بأن البرازيل هي "كأرض جديدة".

ما الثمار التي سينتجها هذا اللقاء، وما هو الأمل الذي تحملونه لفرق نوتردام؟

قضية الزواج والعائلة، هي قضية تخص البشرية جمعاء. إن دور فرق نوتردام بهذا الصدد ضروري جدًّا. نحن نأمل بأن يحفز هذا التجمع رغبتنا بأن ننشر من حولنا ونشهد بأن الزواج والعائلة هما اليوم طرقي سعادة أكثر من أي وقت مضى، بشرط أن تكون لدينا الإرادة وأن نمنح أنفسنا الوسائل اللازمة لذلك.

كما كتب الأب إيبيس المستشار الروحي للفريق العالمي: "العائلة التي تحمل في نفسها، وفي أسلوب حياتها بصمة العلاقة مع الرب يسوع وإنجيله هي "ترنيمة جديدة"، وسيمفونية تضيء الأمل".