فرنسيس الأسيزي هو ذللك الإنسان الكوني ، الذي دلنا على طريق الله : طريق العدل والمصالحة والسلام . وهذا هو معني شعاره وتحيته المألوفة " خير وسلام " التي يرددها الرهبان الفرنسيسكان ومحبى مار فرنسيس . إنها عبارة تحمل في طياتها كل ما يتمناه الإنسان فى هذه الدنيا : القوة والحب والحنان ، والرحمة والسعادة .
يفرح فرنسيس بأولئك الناس الذين يسعون بكل وسائل حضارة الحب إلى الإنتصار على العنف والإرهاب . . على الظلم والجهل والفقر . . يريد فرنسيس أن نحارب معهم من أجل السلام , ولكن هذا السلام لا يأني إلا من الله ، مالك السلام ، يأتي بقبولنا سلامه الحقيقي في قلوبنا بالتجدد والتوبة والجهاد الروحي ، الذي يقودنا إلى السلام الداخلي مصدر السلام الخارجي .
ولا يمكن أن نصل إلى هذا السلام الباطني ، إلا بنزع سلاح الحقد والكراهية ، والتحلي بروح الإخاء والغفران والوداعة والحوار ، كما علمنا السيد المسيح .
عزيزي ، إن المسيح وهب لنا سلامه الحقيقي عندما قال : " سلامي أعطيكم " . لا نستطيع أن نصف هذا السلام ولا أن نصل إليه إلا به تعالى فقد قال : " لست أعطيه كما يعطيه العالم " .
" يا مالك السلام أعطنا سلامك وثبت لنا سلامك لأن لك القوة والمجد والنسبيح إلى الأبد " .
الأب / يوسف المصري