الكاردينال كوش ترأس السهرة الروحية
بقلم آن شنيبل
روما، الأربعاء 16 مايو 2012(ZENIT.org)
شارك 7000 شخصًا من حول العالم تقريبًا في المسيرة من أجل الحياة، وهي الأولى من نوعها في روما، وقد غزوا شوارعها يوم الأحد ليسيروا سلميًّا محتجين على انتهاك حق الإنسان بالحياة من ولادته حتى موته الطبيعي.
كان الهدف الرئيسي لهذه المسيرة اتخاذ موقف لحماية كرامة الحياة البشرية في إيطاليا حيث أصبح الإجهاض قانونيًّا منذ 1978، وبدأت ممارسة الموت الرحيم. على الرغم من أن هذه المسيرة كانت تتوجه الى الحكومة الإيطالية فلقد حضر مشاركون من أنحاء أخرى من أوروبا، وآسيا، وافريقيا، والولايات المتحدة.
ترأس الكاردينال ريموند بورك عميد المحكمة العليا للإمضاء الرسولي، عشية المسيرة، سهرة روحية في بازيليك القديسة مريم الكبرى تخللها صمد للقربان وبارك الكاردينال المشاركين.
في كلمة له لزينيت، قال الكردينال بورك: "من الواضح أن القوة الكاملة لمسيرة الحياة، مصدرها المسيحوحضورهالحقيقي معنا في سر القربان المقدس، أردنا اليوم أن نكون معه ونصلي إليه لكي تُنفَّذ هذه المسيرة ولتكون فعالة لتعزيز الاحترام المتجدد للحياة البشرية".
كان الكاردينال بورك، وهو أميركي، قد شارك في المسيرة من أجل الحياة في واشنطن، فقال بأنه يفهم أهمية الممارسة القوية للمسيرة من أجل الحياة في إيطاليا وبلدان أخرى.
نظمت هذه المسيرة وفقًا للمسيرة من أجل الحياة في واشنطن، والتي تقام في كل عام مع اقتراب الذكرى السنوية لقرار تشريع الإجهاض الذي اتخذته المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
تحدث الأب الدومينيكي دومينيك هولتز وهو أستاذ في الفلسفة، لزينيت عن أهمية تواجد حضور أميركي قوي في هذه المسيرة العالمية فقال: "أعتقد بأن الأميركيين يعرفون أكثر كيفية استخدام المجال العام للتحدث عن الإجهاض. لقد اعتدنا على ذلك، واعتقد بأننا ندرك الطرق، والصعوبات، والحاجة الى التحلي بالصبر للعمل، كما أعتقد أيضًا أنه من المهم بالنسبة إلينا، في حالتنا هذه، أن نعلم بأن هناك أشخاصًا آخرين في هذا العالم، فهذه ليست مجرد قضية أميريكية، بل يجب أن نسمع ونرى هذا الدعم العالمي للحياة الذي يمكننا اختباره هنا ونكون جزءًا منه". ليس من المهم اتخاذ موقف على صعيد وطني بل المشاركة في الدفاع عن الحياة على المستوى العالمي.
الإدلاء بشهادة للحياة
تحدثت الأخت ماريا وهي عضو في مجمع خدام الرب وعذراء ماتارا الى زينيت عن أهمية المشاركة في هذه المسيرة، فقالت: "إن وجودنا هنا، في هذه المسيرة في روما مناسب جدًا، علينا أن نشارك بكل مواهبنا لإيصال رسالة التجسد الى العالم ونكون شهودًا للحياة".
المشكلة الأخلاقية للإجهاض
إنّ رفض الإجهاض والموت الرحيم لا يصدر عن المعتقدات الدينيّة فقط إنّما يتعلّق بمخاوف أخلاقيّة حيال تأثير مثل هذه الممارسات على المجتمع. وشرح البروفيسور أدموند أغبو، ممثّل معهد الأبحاث البيولوجية الدولي عن أهمية التحرّك لمواجهة ثقافة الموت وإعادة إحياء ثقافة الحياة للحفاظ على حياة الإنسان. وأضاف: "نحن هنا لندعم هذه المبادرة العظيمة، ألا وهي هذه المسيرة من أجل الحياة لأن ثقافة الموت سائدة في مجتمعنا وعلينا أن نفعل شيئًا لنواجهها لكي تكون حياة الإنسان من ولادته حتى موته الطبيعي محمية".