على الإيمان بيسوع المسيح أن يحيي المجتمع بأكمله

بندكتس السادس عشريلقي كلمته في ساحة الكاثدرائيّة في ميلانو

 

 

بقلم ريتا قرقماز

ميلانو، الاثنين 4 يونيو 2012 (ZENIT.org)

ألقى بندكتس السادس عشر كلمته نهار الجمعة في ساحة الكاتدرائيّة في ميلانو أمام المشاركين في اللقاء العالمي السابع للعائلات.

شكر أوّلاً المشاركين والّذين يتابعون هذا الحدث على شاشات التلفزيون أو الراديو وشكر الجميع على ترحيبهم الحارّ به. وباشر بشكر العمدة وممثّل الحكومة وغيرهم بالإضافة إلى راعي الأبرشيّة الكاردينال أنجيلو سكولا الذي رحّب به كما شكر الأساقفة المساعدين.

وقال "لقائي الأوّل مع سكّان ميلانو يحصل في ساحة الكاثدرائيّة في قلب ميلانو حيث النصب الرائع القائم للكاثدرائيّة والذي هو رمز المدينة".

كما توجّه بشكر خاصّ إلى ممثّلي العائلات المشاركة في اللقاء العالمي السابع وذكر المحتاجين والّذين يعانون أكان من الوحدة أو البطالة أو المرض أو السجن أو المحرومين من الحاجات الأساسيّة لعيش حياة طبيعيّة. وشكر ما فعلته أبرشيّة ميلانو وما تفعله حتى الآن لمساعدة العائلات المتأثّرة بالأزمة الاقتصادية والماليّة، والتي نظّمت مع الكنيسة الجامعة وإيطاليا كلّها مساعدات لضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب أميليا رومانيا، والذين نذكرهم في صلواتنا والذين نتضامن معهم أشدّ التضامن.

وأضاف قائلاً "إنّ اللقاء السابع للعائلات يمنحني فرصة زيارة مدينتكم وتجديد الروابط بين الجماعة الأمبروزيّة بكنيسة روما وخليفة بطرس" وذكر راعي الأبرشيّة الذي جمّل كنيسة ميلانو بالقداسة والتعاليم، الكاردينال أندريا كارلو فيراري والكاردينال ألفريدو إلديفونسو شاستر وغيرهم.

ذكر البابا على الوجه الأخصّ القديسة جانا بيريتا مولّا، الزوجة والأم، والمرأة التي انخرطت في الكنيسة وفي جماعتها والتي تألّقت بجمال وفرح الإيمان والرجاء والمحبّة.

باشر البابا قائلاً: "أصدقائي الأعزّاء، تاريخكم حافل بالثقافة والإيمان. هذا الغنى قد صبّ في الفن والموسيقى والأدب والثقافة والصناعة والسياسة والرياضة وأعمال الخير في ميلانو وفي الأبرشيّة كلّها. ويعود لكم الآن، أنتم ورثة الماضي المجيد والإرث الروحي ذات القيمة الكبيرة، لتلتزموا بنقل شعلة هذه التقاليد الرائعة للأجيال القادمة. أنتم على علم بضرورة إدخال خميرة الإنجيل إلى السياق الثقافي الحالي. على الإيمان بيسوع المسيح، الذي مات وقام من أجلنا، والذي يعيش بيننا، أن يحيي المجتمع بأكمله سواء أكان على صعيد الحياة الخاصّة أو الحياة المشتركة لخلق كيان ثابت وحقيقي بدءاً من العائلة التي تعتبر من الأعمدة الأساسيّة في الإنسانيّة…"

وأخيراَ شكر الجميع على ترحيبهم به قائلاً "إخوتي وأخواتي الأعزّاء، شكراً مجدداً على ترحيبكم بي، أنتم في عهدة مريم العذراء التي تسهر على حماية المدينة ليلاً نهاراً".