باكستان: الزواج واعتناق دين الآخر أمران قسريّان

الأقليّات الدينيّة أوائل المعنيّين

 

 

بقلم بياتريس طعمة

روما، الثلاثاء 5 يونيو 2012 (ZENIT.org)

تجمّع قرابةُ 150 طفلًا يوم الأربعاء 30 مايو مرتدين أقنعةً كُتبَ عليها "أوقفوا العنف" وحاملين مقالات عن زواج الأطفال وخطف القاصرين وانتحار المراهقين الذين تمّ الاعتداء عليهم وإجبار الفتيات المتزوّجات على اعتناق الدين الإسلامي.

نظّمت جمعيّة حماية حقوق الطفل SPARC هذا التجمّع وذلك رفضًا للعنف المتزايد تجاه النساء وأطفال من أقليّات دينيّة.

وقد جرت العديد من المسيرات في جميع أنحاء البنجاب المنطقة الأكثر تضرّرًا من هذه الظاهرة، وذلك دفاعًا عن حقوق الطفل واحترامًا للأشخاص الذين كانوا ضحيّةً للتمييز العرقي.

وقد أعلنت سوبيا جون مسؤولة في جمعيّة حماية حقوق الطفل SPARC خلال الاعتصام عن ارتفاع جميع أنواع الاعتداءات على الأطفال في البنجاب من خطف وزواج مبكر وقتل وتعامل غير لائق والسخرة والاعتداءات الجنسيّة.

وقد طالبت الجمعيّة باكستان باحترام القوانين الدوليّة مذكّرة إيّاها باتفاق حقوق الطفل الذي عدّلته عام 1990.

فبعدَ العديد من حالات الخطف وزواج القاصرين وإجبارهم على اعتناق دين آخر طالبت العديد من الجمعيّات دولة باكستان بتوصيات كثيرة منها إنشاء مجلس للأديان كي يدرس ويتأكّد من حالات تغيير الدين وذلك ضمن فترة تتراوح بين ثلاثة وستّة أشهر قبل الزواج.

ويجدرُ الإشارة إلى أنّ القانون ضدّ التجديف غالبًا ما يساهمُ في اعتناق الدين الإجباري إذ أنّ العديد من الضحايا يفضّلن اعتناق الإسلام عوضًا من أن يُدانوا للتجديف.