اسجدوا عند قدميه فيستجيب لكم

السجود للقربان المقدس فرصة لملاقاة الله في شيستوكوفا

 

 

بقلم نانسي لحود

روما، الجمعة 15 يونيو 2012 (ZENIT.org)

"لتعميق الإيمان في الحضور العجائبي للمسيح في سر القربان، وللتوحد معه بشكل أعمق، ولإحياء ذكرى مؤتمر الإفخارستيا العالمي الثاني"، هذا ما نص عليه المرسوم الذي تطبقه رعية شيستوكوفا بسجودها الدائم للقربان المقدس منذ 25 سنة.

إن السجود الدائم للقربان المقدس الذي تمارسه هذه الرعية هو واحد من أهم النتائج التي أسفر عنها مؤتمر الإفخارستيا الثاني الذي أقيم في بولونيا عام 1987 بحضور البابا يوحنا بولس الثاني.

ففي الواقع، بدأت كل رعية منذ 25 عاما بتنظيم يوم كامل مخصص للإفخارستيا، و توجد في كل قطاع رعوي من الأبرشية كنيسة عبادة تشكل "عطية روحية كبيرة" بالنسبة الى المؤمنين.

بمناسبة الذكرى الـ 25 على إصدار المرسوم، ألقى رئيس الأساقفة الفخري لرعية شيستوكوفا كلمة قال فيها: "في الواقع، هذا هو المكان الذي يمكن للشخص أن يحظى فيه بلقاء شخصي مع يسوع، مقدما له مشاكله، وصعوباته، وآلامه". كما أردف قائلا بأن السجود هي لقاء شخصي مع الله والإفخارستيا هي قلب الجماعات الرعوية. هذا وأضاف بأن الكثير من المؤمنين لا يصلون من أجل نواياهم الخاصة فحسب، بل يذكرون بصلاتهم الرعية، والدعوات الكهنوتية. من هؤلاء المؤمنة زينونا التي توجهت الى زينيت بالقول أنها عندما تتواجد في كنيسة عبادة، تصلي من أجل كهنة بلدها وقداستهم، كما لأجل ابنها الكاهن الذي طلب منها أن تذكره بصلاتها.

أما من جانبها فجويتا كوسترسفسكا إحدى المؤمنات، قد أفصحت بأنها إن تواجدت في كنيسة مع مكان للعبادة ولم تسبح فيه الله يكون شعورها مماثلا لوجود شخص قريب منها ولم تره. فشددت بأنه علينا أن نتذكر بأن يسوع بانتظارنا، ويديه مفتوحتين دائمًا، ليس علينا إلا أن نسجد عند قدميه فيستجيب لكل طلباتنا.

إختتمت المؤمنة حديثها قائلة: "إن السجود للقربان المقدس يعطينا سلام القلب. هذا يحمل معنى عميقًا بالنسبة الي: هذا هو الوقت الذي يمكنني خلاله أن ألتقي الله وأشعر بحضوره".