الأمم المتحدة: الكرسي الرسولي يدافع عن المرأة

أخطار الإضطرابات السياسية

 

 

روما، الثلاثاء ١٠ يوليو 2012 (zenit.org)

جرت الدورة العشرين لحقوق الإنسان من 18 يونيو إلى 6 يوليو وكان موضوعها العنف ضدّ المرأة. تخللت الدورة مداخلة في 26 يونيو من رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي وهو مراقب دائم للكرسي الرسولي في الأمم المتحدة في جنيف. في كلامه أكّد المونسينيور توماسي أهمية تأسيس هيكلية دفاع عن المرأة خصوصًا خلال الإضطرابات السياسية.

ذكّر المونسينيور توماسي بخطاب البابا بندكتس السادس عشر قائلاً إنّ يجب على المسيحيين أن يكونوا المروجين لثقافة تحترم المرأة وحقوقها حيث يتمّ التمييز ضدّ المرأة والتقليل من أهميتها فقط لأنها مرأة.

ودعا توماسي إلى "إنشاء آليات لحماية المرأة" خصوصًا في المناطق التي لا يزال العنف ضدّ المرأة واقع لا مفرّ منه.

ومن الضروري أن يتمّ معاملة الرجال والنساء على قدم المساواة في بيئة خالية من الإهانات ومن الممارسات التمييزية. وبذلك أكّد الكرسي الرسولي من جديد "الحقيقة الجوهرية للكرامة المتساوية" بين الرجال والنساء إذ من الضروري القضاء على التمييز والعنف ضدّ المرأة.

يعتبر الكرسي الرسولي أنّ مع "التحول السياسي" ترتفع نسبة العنف وعدم الإستقرار وإنّ من أجل القضاء على التمييز والعنف ومن أجل إعطاء النساء إستقلاليتها خلال الإضطرابات السياسية والأزمات، يجب وضع هيكليات فعالة لحماية حقوق المرأة. ويهتمّ الكرسي الرسولي خصوصًا بالنساء التي تدافع عن حقوق الإنسان.

وخلال هذه الإضطرابات يجب الإهتمام خصوصًا بدور المرأة في العائلة "خلية حيوية في المجتمع" فإنّ من أجل خدمة الإنسان جيّدًا يجب ألاّ يتمّ التغاضي عن مركزية العائلة وعن مسؤوليتها الإجتماعية. 

قال المونسينيور توماسي إنّ حماية المرأة أساسية لأنها مشاركة في الزواج بصفتها زوجة وأمّ وعبر ذلك يتمّ المحافظة على مؤسسة الأسرة والمجتمع.