مداخلة المحاسب العام للرهبنة الفرنسيسكانيّة في مؤتمر اقتصادي
بقلم ماري يعقوب
روما، الجمعة 27 يوليو 2012 (ZENIT.org).
ننقل لكم ملخّص عن تقرير الأب جان-كارلو لاتّي في المؤتمر الإقتصادي الذي جرى مؤخرًا في دير أسيزي المقدّس، وقد كان موضوعه "مؤتمر اقتصادي: رهبان اسيزي، عمل وصدق في قاموس جديد".
بدأ حديثه عن القديس فرنسيس الذي لا يزال حتى اليوم مرجعاً، بالأخص للشباب. وكيف أنه عاش حياته في طاعة كاملة للإنجيل المقدس، حيث كان يسوع المسيح محور كل فكره، أعماله، قيمه الإنسانيّة وطريقة عيشه. ولا يزال أتباع القديس فرنسيس يعيشون على مثاله حتى اليوم بقلب جديد.
وتابع الأب جان-كارلو متسائلاً حول اقتصاد اليوم الذي يضع في محور الاهتمام "الإنسان"، هل يمكن للمجتمع أن يتغيّر دون التجدد في القلب؟ وهل سيتمكن من عدم خداع نفسه والآخرين؟
وذكّر بالتعاليم الأساسيّة التي تركها لنا اتباع فرنسيس، وهي التعاليم التي رافقت التغيرات الإقتصاديّة العظيمة والتي يتبعونها الرهبان الفرنسيسكان حتى اليوم ، وهي: "الإصغاء، الحريّة والحب الكبير للإنسان".
وتحدّث عن "البخل" الذي هو خطيئة كبيرة، وتساءل عن الفرق بين إنتاج ما هو مضرّ وما هو حسن…
وقال: "إن الفقراء هم من الأولويات ويجب أن يظلوا على هذا النحو، وعلينا العمل على القضاء على الفقر حتى نحصل على مجتمع عادل، مجتمع غير متناقض، ومجتمع يمكنه التعرّف على وجه المسيح ومحبته".
واختتم الأب جان-كارلو مذكراً بصلاة للكردينال جوفانّي باتّيستا مونتيتي، التي قام بتلاوتها عام 1958 على ضريح القديس فرنسيس، ثم قال: "هكذا علمّنا، هكذا ساعدنا أيها القديس فرنسيس، لنكون فقراء، أي أحرار، منفصلين وأسياد، في البحث وفي استعمال الأشياء الدنيويّة، الثقيلة والعابرة، لكي نبقى رجال، لنبقى إخوة ولنبقى مسيحيين".