عاصفة من الحقد تضرب العالم أجمع

دعوة بطريرك القسطنطينية إلى السلام

 

 

روما، الاثنين 20 أغسطس 2012، (ZENIT.org)

عبّر برثلماوس الأوّل، بطريرك القسطنطينية المسكوني، عن قلقه حيال ازدياد العنف في العالم داعياً إلى السلام وذلك في بيان صدر الأسبوع الماضي على موقع البطريركية.

يعتبر البطريرك أنّ "ظاهرة التعصّب لا تهدّد استقرار العالم وسلامته فحسب، إنّما تطال كرامة الإنسان فهي بمثابة رفض لها" وأضاف في حديثه أنّ "الجرائم بين مختلف الأعراق والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومناهضة السامية بالإضافة إلى تدمير أماكن العبادة، هي أعمال بربرية يجب استنكارها علناً خصوصاً وأنّها تتّخذ الدين قناعاً لها".

علاوة على ذلك، أعرب برثلماوس الأوّل عن قلقه الكبير إزاء الصراع في سوريا، ودعا جميع الفرقاء المعنيين إلى نزع السلاح والسماح للمبادرات الإنسانية بمساعدة الشعب. وقد ذكر أنّه منذ بدء الصراع عام 2001، وصل عدد القتلى حتى 20 ألف قتيل أغلبيّتهم من المدنيين.

كما وعبّر البطريرك عن قلقه حيال نيجيريا والسودان حيث تحصل الصراعات بين المسيحيين والمسلمين، مذكّراً أنّه لا يمكن تخطّي التوترات الدينية "إلّا بتعزيز محبّة الفرد للآخر، فجميعنا إخوة في الإنسانية" وتابع كلامه عن أنّ "حلّ هذه الصراعات يتطلّب الحوار بين الجميع" مشيراً إلى أنّ الحوار يمثّل "تفهّماً أفضل أو بعبارة أخرى، تحمّلاً للاختلافات" فهو "جوهر المصالحة والتجدد".

لذلك، يدعو البطريرك الرؤساء الدينيين إلى "العمل معاً من خلال الحوار لنشر سلام الله في جميع أنحاء العالم" كما يدعو المنظمات الدوليّة والأشخاص ذوي النوايا الحسنة إلى "المساهمة في تغلّب السلام على الحرب والحقد".