أشار المطران كميل زيدان، رئيس اللجنة الكنسية المولجة التحضير لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان، إلى أن "زيارة البابا رسمية وراعوية وكنسية"، لافتاً إلى أن "الدولة اللبنانية تأخذ كل الإحتياطات لتأمين سلامة البابا خلال زيارته وسلامة الأشخاص الذين سيلتقون به"، مشيراً إلى أن "هناك لجنة من قبل الدولة هي التي تهتم بالشق الرسمي والأمني للزيارة"، معرباً عن "ثقته بأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها جيداً، واللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم سيكونون على استعداد لزيارة البابا".
وقال في حديث لـmtv: "هناك حرية التعبير في لبنان وهذه من ميزات البلاد أن كل من يريد بإمكانه انتقاد الزيارة"، لافتاً إلى انه "من الطبيعي هذا الانتقاد، ولكننا، خلال الاتصالات كلها مع كل الجهات ومن مختلف الديانات، وجدنا أن كل المسؤولين والمرجعيات الدينية يرحبون بالزيارة، لأنهم يرون أن الزيارة صورة عن لبنان الذي ليس جناحاً عسكرياً خاصاً بجهات معينة، بل هو بلد حضاري ولديه قيم وبلد تعايش واستقبال".
وعما قيل أن بلدية بيروت لن تساهم بشكل معين بزيارة البابا، أشار إلى إن "هذه إشاعات غير دقيقة"، لافتاً إلى أن "هناك صعوبات إدارية في بلدية بيروت، وهي في طريقها إلى الحل".
وعن تفاصيل زيارة البابا والتحضيرات، أشار المطران زيدان إلى أن "الزيارة ستتخللها احتفالات كبرى وصغرى"، لافتاً إلى أن "الاحتفالات الكبرى تتمثل بحفل يقام في مار بولس للروم الكاثوليك في حريصا، ولقاء البابا مع الشبيبة نهار السبت 15 أيلول في بكركي، بالإضافة إلى قداس على الواجهة البحرية في بيروت"، مشيراً إلى أن "هناك مسؤولاً منسقاً لكل احتفال ولجنة قامت بالعمل على كل التفاصيل مع خبراء في تنظيم الحفلات"، مضيفاً أن "التنسيق تم مع القصر الجمهوري، لكون الزيارة تتضمن وجهين رسمي وراعوي، ومع الفاتيكان والسلطة الباباوية في لبنان".