الأساقفة الموارنة: نأمل أن تكون زيارة البابا إلى لبنان ربيعًا حقيقيًا للمسيحيين وللمنطقة

 

 

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 5 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

كان لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان الحيز الأهم من بيان الأساقفة الموارنة في الديمان اليوم وقد عبّر الآباء عن انتظارهم زيارة بندكتس السادس عشر بـ "فرح ورجاء كبيرَين".

دعا الأساقفة الموارنة وعلى رأسهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المواطنين اللبنانيين إلى "بهجة المشاركة  بكثافة في الإستقبال على الطرقات حيث يمر موكبه، وفي الإحتفالات لا سيّما توقيع الإرشاد الرسولي في حريصا ولقاء الشبيبة في بكركي والقداس في بيروت".

كما وناشدوا المؤمنين إلى المشاركة بالتساعية الاستعدادية لتقبّل الإرشاد والعمل بموجب توجيهاته آملين أن تكون هذه الزيارة "ربيعًا حقيقيًا للمسيحيين وللمنطقة".

هذا وعبّر المطارنة الموارنة عن تقديرهم لجهود السلطات المدنية – وعلى رأسها رئيس الجمهورية – لإنجاح هذه الزيارة. وأشادوا أيضًا بالجهود الإيجابية التي تقوم بها الطائفة الإسلامية آملين أن تكون الزيارة "مناسبة لتعزيز العيش معاً والحوار بين الأديان والثقافات".

وذكر البيان الصادر عن اجتماع الأساقفة بأن البابا سيوقع خلال الزيارة على الإرشاد الرسولي "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط شركة وشهادة" وذلك في بازيليك القديس بولس حريصا.

دعوة البابا الأساسية في الإرشاد الرسولي هي أن يجعل المسيحيون، إكليروساً وعلمانيين، وجودهم في الشرق واحة شركة وشهادة.

وشرح البيان أن الشركة والشهادة إنّهما هما "وجهان متقابلان لحقيقة إيمانية واحدة بحيث لا شركة من دون شهادة ولا شهادة من دون شركة. أما الشركة التي يدعونا إليها فهي ليست من وضع البشر أو على قياسهم، إنّما هي إنشداد صوب الله خالق الجميع. من هنا شمولية الشركة ومرجعيتها بالنسبة إلى المؤمنين بالمسيح، لا لتعزيز الروابط في ما بينهم وحسب، بل ومع الناس أجمعين".

وأضاف البيان: شارحًا أن "من تجليات الشركة أن تكون هذه الأرض المشرقية المعذبة شاهدة لشرعة الإنجيل خدمة للكرامة الإنسانية. وبما أنّ تلك الكرامة ليست منّة من الناس بل هي عطيّة متساوية من الله لجميع الناس، جاء قداسة البابا يحثّنا على أن نجعل من نصرة تلك الكرامة نضالا مشتركاً بين أبناء هذه المنطقة".