المطران درويش يلتقي الشيخ محمد يزبك تحضيراً لزيارة قداسة البابا الى لبنان

 

زحلة، الاثنين 10 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

زار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك وتداول معه في زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان.

وفي نهاية اللقاء اشار المطران درويش الى ان للزيارة عدة أهداف وهي تندرج في اطار لقاء الاحبة والاصدقاء لتنمية وتعزيز الصداقة. وقد وضعنا سماحته في اجواء زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان ودعونا الاخوة بشكل خاص أن يشاركوا معنا في استقبال قداسة البابا بمسيرة النور التي ستكون قبل زيارة البابا في 12 الجاري في المتحف حيث سنتلاقى، مسلمين ومسيحيين، لكي نشهد معاً للمحبة ونتهيأ لزيارة قداسة البابا.

واضاف "الزيارة تندرج ايضاً في اطار تهنئة سماحته واصحاب الفضيلة والاخوة بعيد الفطر السعيد، ونحن نعتبر ان العيد لا ينتهي بيوم او يومين، العيد يدوم وكل مرة نلتقي فيها وحيث نلتقي هناك عيد فزيارتي هي للتهنئة بالعيد الذي مر علينا منذ اسابيع، ونتمنى ان يكون هذا العيد مناسبة لتلاقي الجميع على الخير والمحبة.

من هنا ادعو جميع اللبنانيين كي تكون لغتنا لغة سلام وتآخي ووفاق وهكذا يمكن ان نحضّر بشكل فعّال زيارة قداسة البابا الى لبنان التي نأمل ان تكون زيارة موفقة ناجحة لانه سيعطينا رسالة محبة، رسالة امان، رسالة شركة بين بعضنا البعض كلبنانيين وعرب.

وأريد ان ارفع دعائي مع اصحاب الفضيلة الى الرب تعالى كي يمن على اللبنانيين بأوقات فيها سلام ومحبة وتآخي.

المطران درويش يطلب من القياديين والسياسيين اعتماد خطاب فيه دعوة للسلام والتآلف والمحبة والوفاق حتى تأتي زيارة قداسة البابا بثمارها

وجه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش دعوة مباشرة الى القياديين والسياسيين والمسؤولين أن يعتمدوا خطابا فيه دعوة للسلام والتآلف والمحبة والوفاق، حتى تأتي زيارة قداسة البابا بثمارها، وبهذا الخطاب يمكن أن نتخطى الأخطار المحدقة فينا الآتية من الخارج ومن الداخل.

كلام المطران درويش جاء خلال ترؤسه قداساً احتفالياً في مقام سيدة زحلة والبقاع بمناسبة الإحتفال بعيد مولد العذراء مريم، وعيد مقام سيدة زحلة والبقاع، شارك فيه المطارنة اندره حداد ونيفن صيقلي ولجنة المقام وجمهور كبير من المؤمنين .

وبعد الإنجيل المقدس، القى المطران درويش عظة ضمنها معاني العيد ودعا فيها الزحليين والبقاعيين الى المشاركة الكثيفة في استقبال قداسة البابا ومما قال :

" بروح الطاعة لله والأمانة للكنيسة نريد أن نستقبل البابا بندكتوس السادس عشر الآتي إلينا ليوقع الأرشاد الرسولي ولينفح فينا رجاءً جديدا بأننا ملح الأرض وخميرة هذا العالم، إنه آت يبشرنا بالسلام ويطلب منا أن نكون سعاة سلام وتآخ ويذكرنا بأن الطوبى هي للساعين إلى السلام. لذلك علينا أن نستعد بالصلاة ليكون كلامه فعالا فينا وتكون لغتنا وطلاتنا على الإعلام لغة سلام لا لغة حرب، لغة تقربنا من بعضنا ولا تفرق بيننا، لغة تبني ولا تهدم، تجمع ولا تفرق ."

وتابع درويش "حتى تأتي زيارة قداسة البابا بثمارها، نطلب من القياديين والسياسيين والمسؤولين أن يعتمدوا خطابا فيه دعوة للسلام والتآلف والمحبة والوفاق، بهذا الخطاب يمكن أن نتخطى الأخطار المحدقة فينا الآتية من الخارج ومن الداخل."

وختم سيادته قائلاً "إن زيارة البابا ليست فقط للبنان إنما تتوجه إلى مسيحيي الشرق، فلنكن كثيرين في استقباله ولنشارك كلنا بالقداس الإلهي الذي سيحتفل به مع بطاركة وأساقفة الشرق في بيروت، يوم الأحد القادم، في السادس عشر من هذا الشهر."

وفي نهاية القداس قدم المطران صيقلي ايقونة ميلاد السيدة العذراء وقلادتين للعذراء والصليب المقدس عربون تقدير واحترام.