الكنيسة في الشرق الأوسط

"الرسالة بندكتس السادس عشر في لبنان

 

جماعة في خدمة شعوب المنطقة

 

 

بقلم أنيتا بوردان

روما، الأربعاء 12 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)

 أشارَ الأب لومباردي إلى أنّ زيارة بندكتس السادس عشر ورسالته للشرق الأوسط تعكسان إرادة الكنيسة في أن تكون "في خدمة شعوب المنطقة".

استقبل مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي اليسوعي الصحافة يوم الثلاثاء ظهرًا عشيّة زيارة بندكتس السادس عشر الرسوليّة إلى لبنان (14-16 سبتمبر). وقد أعلنت حكومة لبنان يوم السبت الواقع في 15 سبتمبر يومَ عطلةٍ رسميّة.

ذكّر أنّ هدف زيارة البابا هو إعطاء الكاثوليكيّين في الشرق الأوسط "الإرشاد الرسولي" تحت عنوان "الكنيسة في الشرق الأوسط" ثمرة مجمع سينودس الأساقفة لثلاثة أسابيع في روما في أوكتبر 2010.

وأوضح المتحدّث باسم الفاتيكان أنّ بندكتس السادس عشر لن يأتي كقائد سياسيّ بل لإيصال رسالة إلى الجماعة المسيحيّة.  

باسم السلام

تحمل زيارة البابا عنوان "سلامي أعطيكم" أمّا شعارها فهو عبارة عن حمامة بيضاء رُسمت بالخطّ الأحمر (ألوان لبنان) تحمل بمنقارها غصن زيتون (رمزًا من الكتاب المقدّس، حين اكتشف نوح نهاية الطوفان). وعلى يمين الصورةـ صليب والأرزة كرمز التي ترمز إلى لبنان.

وكان قد أعلن بندكتس السادس عشر خلال صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد قائلًا: "حتى لو كان يبدو أنّه من الصعب إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي تؤثر على المنطقة، فإنّنا لا يمكننا قبول العنف والسخط. لذا يجب أن يكون الحوار والمصالحة  إحدى أولويّات الأطراف المعنية جميعها، وينبغي أن يعتمدها المجتمع الدولي الذي يعي أهميّة  السلام المستقر والدائم على المنطقة".

كما حيّا الأب لومباردي "شجاعة" بندكتس السادس عشر "وحريّته" في الذهاب إلى تلك المنطقة على الرغم من الأوضاع وذلك ليوصلَ رسالة سلامٍ ومصالحة.

وأوضحَ أيضًا أنّ الحبر الأعظم سيزور بلدًا فيه الشعب يحبّه كثيرًا ويعتبره رمزَ سلام.

الزيارة الرابعة في المنطقة

إنّها زيارة البابا الرابعة في المنطقة بعدَ أن زارَ الأرض المقدّسة- إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة والأردن وقبرص. وهي الزيارة الثانية من قبل بابا روما إلى لبنان، ففي العام 1997 زارَ يوحنّا بولس الثاني لبنان.

ذكرّ لومباردي بأنّ لبنان يضمّ 18 طائفة دينيّة مختلفة: إذ يتوزّع الكاثوليكيّون أنفسهم على 6 طقوس وتقاليد مختلفة: اللاتينية والمارونية والروم الكاثوليك (الملكيين) والأرمن، والسريان الكاثوليك، والكلدان. وهناك الروم الأورثوذكس والأرمن الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس والقبطيين والآشوريين والكلدانيين، والبروتستانت من مختلف الطوائف. أمّا المسلمون فهم من السنة والشيعة والدروز والعلويين. كما يجب ذكر وجود الطائفة اليهوديّة.

برنامج الزيارة

يبدأ يوم الخامس عشر من سبتمبر بقدّاس خاصّ يحتفل به البابا السفارة الحبريّة في حاريصا.

يلتقي في العاشرة صباحًا في زيارة خاصّة رئيس الجمهوريّة في المقر الرسمي للرئاسة اللبنانية في بعبدا ومن ثمّ رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء.
ويجتمع في الساعة العاشرة والخمسين دقيقة مع رؤساء الطوائف المسلمة.
ويلتقي في الساعة الحادية عشر وربع مع أعضاء الحكومة وزعماء مؤسسات الجمهورية وأعضاء السلك الدبلوماسي والديني وممثلين عن عالم الثقافة  كما سيلقي خطابًا.

وسيتناول الغداء في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا مع البطاركة والأساقفة في لبنان وأعضاء سينودس الأساقفة من الشرق الأوسط في بزمار.
وفي الساعة السادسة مساءً، يلتقي البابا مع شباب لبنان – هذا اللقاء مفتوح لجميع المسيحيين وغير المسيحيين، الذين يرغبون في لقائه بكركي في مقر البطريركية المارونية في شمال بيروت.

أمّا يومَ الأحد 16 سبتمبر فسيحتفل البابا بالقدّاس الإلهي في بيروت ويقدّم خلاله "الإرشاد الرسولي" بالإضافة إلى لقاءات مسكونيّة خلال النهار ويُغادر إلى روما عندَ الساعة السابعة مساءًا.