البابا والأوضاع في سوريا

"عوضًا عن استيراد الأسلحة، والذي هو خطيئة لا تغتفر، علينا استيراد أفكار، وسلام، وإبداع"

 

 

بيروت، السبت 15 سبتبمر 2012 (ZENIT.org).

لم يغفل البابا عن تكريس اهتمام خاص للوضع السوري الصعب جدًا، وقد تحدث عنه قبيل وصوله إلى بيروت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على متن الطائرة التي نقلته من روما إلى بيروت.

أشار البابا في بادئ الأمر أن مشكلة الهجرة التي تولدها الحرب ليست فقط مشكلة مسيحية لأن المسلمين أيضًا يهجرون البلاد.

واعتبر البابا أن المساعدة الكبرى التي نستطيع أن نقدمها لكي يبقى الناس في وطنهم هو مساعدتهم على إيجاد وسيلة فعالة لوقف الحرب والعنف.

وشدد بندكتس السادس عشر على ضرورة نشر رسالة السلام واقناع الأطراف المتحاربة أن العنف يدمر بدل أن يبني وهو لا يفيد أحدًا.

كما اعتبر أنه يجب وقف تهريب وتوزيع السلام والعمل على توزيع المساعدات، الأفكار، السلام والابداع إذ قال: "أعتقد بأن على نقل الأسلحة أن يتوقف: فمن دون السلاح لا يمكن للحرب أن تستمر. عوضًا عن استيراد الأسلحة، والذي هو خطيئة لا تغتفر، علينا استيراد أفكار، وسلام، وإبداع".

وتابع: "علينا أن نقبل الآخرين باختلافاتهم، وأن نظهر الإحترام المتبادل للديانات، واحترام الإنسان كصورة الله، ومحبة القريب كعنصر أساسي لكل ديانة".

وختم بالقول: "نحن بحاجة الى تعزيز جميع الإجراءات الممكنة، بما في ذلك المادية، لدعم انتهاء الحرب والعنف لكيما يمكن لكل ذلك المساهمة في إعادة إعمار البلاد".