لومباردي:الارشاد كتب بحب لهذا الشرق وغايته السلام

البابا يدعو الدول العربية الى العيش كاخوة معا توحدهم طريق السلام

 

 

بيروت، الأحد 16 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

الوكالة الوطنية للإعلام – أوجز رئيس غرفة الصحافة الفاتيكانية فيدريكو لومباردي في مؤتمر صحافي عقده في فندق "فينسيا" نشاط البابا وانطباعاته بالنسبة إلى زيارته لبنان التي استمرت 3 أيام.

استهل رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم المؤتمر بكلمة شكر فيها للاعلاميين جهودهم في نقل وقائع الاحتفالات طوال الأيام الثلاثة، وشكر الأب لومباردي "الذي كان يظهر مواقف البابا للرأي العام اللبناني والدولي"، وخص بالشكر "وزارة الاعلام والوكالة الوطنية للاعلام ومديرتها السيدة لور سليمان صعب التي كان لها الاهتمام البالغ في إحاطتكم إحاطة كريمة".

وقال:" لقد تدفق اليوم اللبنانيون إلى مكان الاحتفال للترحيب بالبابا والمشاركة في القداس. نشكر الله على النعم التي أعطانا إياها اليوم، ونشكره على هذا اللقاء مع رأس الكنيسة. نحن هنا لنطبق الارشاد الرسولي من خلال العيش الواحد الكريم على قاعدة احترام القيم الدينية والاجتماعية بما يخدم حقوق الانسان".

لمباردي
ثم بدأ لومباردي حديثه عن لقاء البابا الشبيبة في بكركي أمس، وقال: "نحن اليوم في هذا اللقاء الثالث والاخير لنظهر فرحنا بانساننا ومشاركتنا في ايام البابا الثلاث وبخاصة التنوع بقداس اليوم. وهذه خلاصة جمال الزيارة ولكن نعود الى البارحة الى اللقاء الرائع مع الشبيبة في الصرح البطريركي الماروني في بكركي الذي حضره اكثر من 2600 شاب وصبية. وشكل حضور رئيس الوطن والجمهورية العماد ميشال سليمان الى بكركي مفاجأة لنا، وهذه علامة واضحة لمستقبل لبنان الواعد بكل موزاييك المجتمع".

اضاف:"في حديث البابا للشباب، شجع قداسته الشباب لمواجهة كل التحديات والصعوبات وتخطي العوائق وطرح الاشكالية الخاصة بالشباب واعطاهم اجوبة كثيرة اعلنت اليوم في الصحف، وبخاصة توجه البابا ايضا للشباب المسلمين وكل شباب الشرق لكي يبنوا معا مجتمعا متماسكا كاملا يحمي الوطن بكل جذوره. كما، توجه بطريقة مباشرة الى الشباب السوريين مشجعا. 
عند انتهاء لقاء الشبيبة امضى البابا وقتا في بكركي ولكنه كان متعبا قليلا فالنهار كان طويلا، ونام جيدا وفي اليوم التالي كان حاضرا للقداس".

وتابع: "بالنسبة لعدد الموجودين في الساحة لحضور القداس من المؤكد ان عددهم فاق الالاف وتجاوز ال 350000 شخص وهناك مصادر عن اعداد اكبر، وهذا ما يدعو للسرور، تقريبا كان هناك 350 كاهنا للمناولة، ولم يتمكن من تناول القربان المقدس سوى 100000 شخص لعدم توفر القربان لهذا العدد الكبير من المشاركين في القداس، وهذه قمة الزيارة البابوية وقمة رسالة الكنيسة". 

واشار الى انه تم "تسليم رسمي للارشاد الرسولي للبطاركة والاساقفة والقى قداسته كلمة تمنى فيها ان ينعم الله على ابناء الشرق بالوحدة والشراكة ليكونوا شعبا متماسكا ومعا يصنعون السلام. والرسالة الكبرى كانت طرح اشكالية المنطقة، منطقة الشرق الاوسط والربيع المنتظر، ومن هذه الناحية نظر الى سيدة لبنان وهي محطة حج للمؤمنين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وهي لهم ملجأ ومرجع للحماية من العنف والحرب. كما ركز على كرامة الشخص البشري وعيشه الكريم، وهنا دعوة الى الدول العربية ليعيشوا كاخوة معا في منطقة توحدهم على طريق السلام ليعيشوه ويبشروا به. والرسالة الاخيرة للبنان وسوريا والشرق تتحدث عن اهمية سلام القلب وتوقيف العنف ومنع السلاح الخطير، الذي يولد الاحراج الاخلاقي والحرب الدموية".

وقال:"كما نذكر اليوم بزيارة البابا لبطريرك السريان الكاثوليك واللقاء المسكوني اللبناني بين الكنائس المسيحية، ليس فقط الكاثوليك بل ايضا الكنيسة الارثوذكسية والبروتستانتية. ونقول ان البابا سعيد جدا بنجاح هذه الزيارة، والاستقبال الحميم والحقيقي في بكركي، انه علامة فرح وسلام، وهو مرتاح لهذه الزيارة ونجاحها المميز، راجيا من الرب ان يكون هدفه لجهة العيش المشترك والاستمرارية والتواصل، قد تحقق".

واردف:"من الطبيعي ان رسائل البابا هي لكل المنطقة وليس فقط للبنان، وخصوصا الكنيسة في شموليتها الغنية، وهذا يبشر خيرا بحصد ثمار السلام في الزمن القريب. ووجود البطاركة الكاثوليك اليوم على المذبح المقدس هو قمة الشراكة والوحدة للكنيسة الكاثوليكية ولكل الكنائس الاخرى المشاركة".

على صعيد حوار الاديان قال:"هناك محطات مهمة للمسيحيين والمسلمين، وفي كل احاديث البابا لعيش الغنى في الاختلاف والذهاب الى العمق والجذور التي تذكر بالسلام، وليس فقط بالحروب والنزاعات، والسلام رسالة نسمعها ونعمل بها".

اضاف:"الاصداء كانت ايجابية بشأن الارشاد الذي رحبت به كل الطوائف، وليس فقط المسيحيون، وهو بمثابة علامة وحدة وترحيب، لقبول مضمون ارشاد كتب بحب لهذا الشرق، وغايته فقط السلام، ومن لبنان ينطلق هذا الارشاد الى كل العالم المشرقي لنحصد بعد فترة وجيزة ثماره ".

وكانا كلمة لمطران الكلدان في كركوك لويس ساكو ممثلا بطريرك الكلدان، قال فيها: "عندما سلمني البابا نسخة عن الارشاد الرسولي قلت له: "معكم يا قداسة البابا يبدأ ربيع الكنيسة في الشرق الأوسط".

وعن دور الكنيسة في الحد من هجرة الشباب قال:"هنا الارشاد الرسولي التي الذي يدعوهم الى التمسك بارضهم والبقاء في اوطانهم، ولكن علينا ايضا واجب المساعدة ماديا واقتصاديا واجتماعيا وتوفير الدعم الضروري لهم قدر المستطاع".

وقال لومباردي ردا على سؤال عما اذا كان هناك أي لقاء مقرر مع اللاجئين السوريين في لبنان: "نعلم ان هناك حجاجا سوريين أتوا بالأمس للمشاركة في لقاء الشبيبة، ولكن لم يتم لحظ اي لقاء معهم، نظرا لكثافة برنامج لقاءات البابا وضيق الوقت".