أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، أنه "لا تغيب عن بالنا الأوضاع المؤلمة التي تشهدها منطقتنا وتعصف ببلداننا المشرقية، والتي ستنال حيزاً مهماً من البحث والتحليل خلال جلسات سينودسنا، سيما وأن كنيستنا قد نكبت بها بالبشر والحجر، وقد لا نلم بحقيقة هذا الواقع إلا بعد جيلين أو ثلاثة. حيث نشهد أعمال عنف تغذيها البغضاء والأطماع المادية وتنذر بالوبال الوخيم على سوريا بكل فئاتها عامة وعلينا نحن المسيحيين بشكل خاص".
وأشار خلال السينودس العام السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية، إلى أن "الأخبار التي تردنا من أبرشيتي حمص وحلب من قتل وتهجير وتدمير، هي دليل قاطع على أن حضورنا في هذا البلد العزيز أضحى مهدداً بشكل مخيف، وشدد على أن "من واجبنا أن نجسد تمنياتنا وأدعيتنا لهم بتفعيل روح التضامن والتعاضد لتخفيف آلام المؤمنين ومساعدتهم على التمسك بأرضهم ووطنهم إزاء تجربة الهجرة والانسلاخ"، طالباً "بركة الرب وحماية العذراء مريم للكنيسة السريانية سينودساً واكليروساً ومؤمنين، سيما في هذه الأيام الصعبة التي تمر فيها بلدان الشرق الأوسط"، سائلاً "الله أن تكون الزيارة التي قام بها قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان في الأيام الثلاثة الماضية سبب بركة وسلام للبنان وللشرق برمته".
ثم عرض أهم المواضيع التي سيبحثها السينودس، ولعل أبرزها موضوع الإصلاح الليتورجي في ذبيحة القداس الإلهي، وواقع الخدمة الكهنوتية ورسالة الكهنة وشهادتهم، ووضع التنشئة الإكليريكية، إلى جانب عرض تقارير عن الدائرة البطريركية والأبرشيات والإرساليات في الشرق وعالم الانتشار.