في اليوبيل ال 60… للأب يوسف المصري الفرنسيسكاني

كتب : عصام عياد – 09/010/2012

ماذا لنا لو تخيلنا العالم بدون كاهن.. فالكاهن أيقونة حب الله للبشر، والكاهن بدوره يهب ذاته بكليتها لله عندما يتحد بعمل المسيح الكاهن، من أجل شعبه وخلاصه.. (مرسوم في حياة الكهنة ورسالتهم  – فا 2)، جاءت هذه الكلمات وغيرها على لسان الحبر الجليل نيافة الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي ومطران ايبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك من خلال احتفالية رهبانية الأخوة الأصاغر بمصر باليوبيل ال 60 للتكريس الرهباني والكهنوتي للأب يوسف المصري الفرنسيسكاني (1952 –  2012)، حيث أقيمت ذبيحة الشكر – لله تعالى –  التي ترأسها الأب يوسف  وشاركه في  الخدمة الأب كمال وليم  الخادم الاقليمي للرهبنة  الفرنسيسكانية وسط كوكبة من الكهنة والرهبان والراهبات وجمع غفير من أبناء الكنيسة الى جانب مجلس وأعضاء الأخوية الفرنسيسكانية العلمانية بالظاهر، وبولاق، والعمرانية، ومشاركة العديد من الأخوة الفرنسيسكان من مختلف الأديرة المنتشرة بالقاهرة والاسكندرية والصعيد، وذلك بكنيسة القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر – حيث مقر البيت الاقليمي – في شهر سبتمبر الماضي.

وأضاف نيافته أثناء عظة القداس.. أننا نشكر الله من أجل رحلة العطاء، ورسالة الحب التي قدمها الأب يوسف على مدى هذه السنوات الطوال ولاتزال المسيرة مستمرة بنعمة الرب في تجديد مستمر وشباب دائم…

أيضا عبر أعضاء جمعية العاملين المسيحيين بالثغر عن فرحتهم بأشعار زجلية دافئة للأب يوسف مرشد الجمعية على   مدى سنين عديدة، قدمتها نيابة عنهم الأخت سامية بشارة عضو الجمعية بالقاهرة.

من جانبه أشاد الأب كمال وليم بتنوع الخدمات التي قدمها الأب يوسف بكل سخاء سواء كان بالصعيد، أو الأراضي المقدسة، أو سوريا، وبورسعيد والقاهرة والجيزة، فمن خلال الاهتمام بالدعوات الرهبانية والارشاد الروحي للطلبة الاكليريكيين، الى المرافقة الروحية لأعضاء أخوية مار فرنسيس، مشيرا الى كلمات القديس فرنسيس "أني أستحضر كل الملائكة والقديسين لأقدم الشكر لله تعالى" من أجل خدمة الأب يوسف المصري.  

الجدير بالذكر أن للأب يوسف العديد من المؤلفات والتأملات الروحية تتعدى السبع، كان آخرها "أنت رجائي" (مارس – 2012- الاسكندرية)، الى جانب العديد من المقالات في كبريات المجلات والصحف المسيحية.. حامل الرسالة، الصلاح، وطني، وغيرها،… بالاضافة الى اهتمامه بأصحاب المواهب الشابة وتشجيعها على الكتابة، والأخذ بيدها.

وكان قد صدر بهذه المناسبة كتيبا يوثق لهذه المسيرة ومزودا بالصور التذكارية للعديد من المناسبات واللقاءات.

وأسرة الموقع الرسالة تشارك الأب يوسف – أحد كتابها البارزين –  فرحته اليوبيلية الستينية، مع كل التمنيات القلبية بالمزيد والمزيد، والصحة  بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والقديس أنطونيوس البدواني.