المطران فيتزجيرالد: على الأقباط أن يشاركوا في بناء مصر الحديثة

 

القاهرة – صدى البلد –  10/19/2012 –

قال المطران مايكل فيتزجيرالد، سفير الكرسي الرسولي لدى مصر، أن الأقباط لا يشعرون بالراحة، بسبب صعود الجماعات السلفية المتشددة التي لا تظهر الاحترام المطلوب للمسيحيين. لافتاً أن المصريين يعيشون الآن في حرية أفضل من العصر السابق، على الرغم من المخاوف الكبيرة التي يشعر بها الأقباط، واتهام النظام الإسلامي الجديد بأنه يسعى للسيطرة على الدولة ويقمع الحريات.

وفي تصريحات لموقع "كاثوليك نيوز سيرفيس"، قال المطران فيتزجيرالد "أعتقد أن حرية التعبير في مصر الآن أفضل بكثير من الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير، على الرغم من الاتهامات التي توجه للنظام الإسلامي الجديد بالسيطرة على الإعلام والصحف، ومحاولة صناعة فرعون جديد".

وأضاف المطران فيتزجيرالد "توجد العديد من الشكاوى التي قدمها الأقباط حول أوضاعهم في مصر، وهي قضايا حقيقية وتثير القلق، خاصة أن أي خلاف عادي حول عقارات أو شؤون عائلية أو اجتماعية يتحول سريعاً إلى فتنة طائفية، يتعرض خلالها الأقباط للتهجير من منازلهم وتدمير أعمالهم ومتاجرهم، ويتعرضون للهجوم من جانب المسلمين، وهذا أمر غير مقبول".

وأوضح أنه من السهل أن يتم إثارة المسلمين ضد المسيحيين، وبالتالي يكون هناك رد فعل من جانب المسيحيين، فالناس في مصر أصبحوا أكثر حدة ولا يفكرون بشكل جيد قبل أن يقوموا بالفعل أو رد الفعل.

وفي النهاية طالب السفير البابوي المسيحيين بالمشاركة بفاعلية أكبر في الحياة السياسية في مصر، ويحاولوا أن يكونوا شركاء في بناء الديمقراطية الجديدة، على الرغم من وجود الكثير من المشكلات والعقبات التي قد تعترض طريقهم، وذلك من أجل ضمان مستقبلهم ومستقبل أطفالهم.