التبشير الجديد في الإسلام

كلمة عميد جامعة لاتيرانو المونسينيور إنريكو دال كافولو

 

 

بقلم ماري يعقوب

روما، الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).

قام المونسينيور إنريكو دال كافولو، عميد جامعة لاتيران الرومانيّة، بتحيّة المشاركين في الحلقة الدراسيّة المتعلقة "بالتبشير الجديد في الإسلام"، التي حصلت يوم الإثنين الواقع في 29 أكتوبر. وبالمناسبة قال لهم بأن هذه الحلقة هي مناسبة للتفكير بعد السينودس بالتبشير المسيحي الجديد في البلدان الإسلاميّة.

ومتحدّثاً عن وثيقة عمل السينودس قال بأنها تقترح وبإلحاح إعادة اكتشاف الإيمان وتسلّط الضوء على الأوضاع الجديدة والحقول الجديدة التي تجري فيها الرسالة اليوم. وقد تمّ التأكيد على هذا الإقتراح بشكل كبير في السينودس الأخير.

وقد شرح بأن إحدى هذه الوثائق توصي بالمتابعة بشكل كبير في الحوار المسيحي-الإسلامي، بغية التبشير الجديد، رغم كل الصعوبات. وشدّد على الخاتمة معيداً قسماً منها: "الحوار بين المؤمنين من مختلف الأديان، ليكون مساهمة للسلام، ورفض لكل تطرّف واعتراض على كل العنف الذي يصيب المؤمنين، والانتهاكات لحقوق الإنسان. إن كنائس العالم أجمع هي قريبة من بعضها بالصلاة والأخوّة تجاه المعانين، وتطالب من يتحكّم بالأمور المحافظة على حقوق الجميع بحريّة الإختيار ،والدين والشهادة بالإيمان".

 تابع قائلاً بأن التبشير اليوم مهمّ جداً بالنسبة لنا نحن المسيحيين، وأنه قد نتمكّن من التخلي عن التبشير الناشط في مناطق معيّنة حيث المسيحيين هم الأقليّة بسبب الخوف وإحترام الإنسان.

واختتم بالحديث عن اللاهوت الذي يتحدث عن المرء بأشكال عدّة عبر أعمال وكلمات يسوع الناصريّ، والذي يجب أن يساعدنا على التفكير بجمال تبادل الخبرات الروحيّة في بلدان كالباكستان، حيث قد يساعد النهج الروحيّ على تخطي الإنفصال بين المواطنين المسيحيين أو الكاثوليك، الذين من جهة يعيشون في بلاد إسلاميّة، ومن جهة أخرى ينتمون إلى كنيسة الله، ويتطلعون إلى البابا والأساقفة  سائلين الدعم الديني والمعنويّ. وإن سينودس اليوم سيساعدنا على التفكير في هذه المواضيع، من الناحية اللاهوتيّة، الفلسفيّة، السياسيّة والإقتصاديّة.