رفات القديسة تريزه الطفل يسوع تستقر بصعيد مصر

 

بقلم ناجح سمعـان

القاهرة، الاثنين 5 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).

فى بادرة روحية جذبت الأنظار وحرضت العقول على التساؤل والقلوب إلى الخشوع ، قررت رهبنة الآباء الكرمل بمصر ، منح رفات القديسة تريزه الطفل يسوع إلى عدد من كنائس ايبارشية اسيوط للاقباط الكاثوليك ابتهاجاً بعيد القديسة تريزه أواخر سبتمبر هذا العام . ومن الكنائس التى نالت نعمة الحصول على الرفات المباركة كنيسة القديسة تريزه بديروط وكنيسة قلب يسوع الاقدس بالقوصية كما منحت الرهبنة رفات القديسة تريزه العام الماضى إلى كنيسة السيدة العذراء بالحمراء وكنيسة السيدة العذراء بالمنشاة الكبرى .

عن هذا الحدث التاريخى يقول الأب يوحنا الكرملى رئيس دير الاباء الكرمليين بشبرا : القديسة تريزا الطفل يسوع قديسة محبوبة لدى عدد كبير من ابناء الكنيسة الكاثوليكية بمصر عامة والصعيد خاصة . وقد طالب الكثيرون بضرورة ان تكون للقديسة تريزه رفات منتشرة بعدد من الكنائس فى الصعيد ، فرفعنا الأمر إلى روما ، ولما جاءت الموافقة قمنا على الفور بالاعداد إلى هذا العمل الجليل . ونشكر الله أن فى جميع الكنائس التى وضعت بها الرفات كان الاستقبال رائعاً والصلوات حاره . نلتمس شفاعة القديسة تريزه للجميع ونتمنى أن تبقى الرفات المباركة علامة حاضرة فى كل مكان لتؤكد عطر القداسة بالكنيسة الكاثوليكية من خلال قديسيها العظام .

وفى القداس الاحتفالى الذى أقيم لهذه المناسبة الجليلة بكنيسة قلب يسوع الاقدس بالقوصية مساء الاحد 30 سبتمبر 2012 قال نيافة الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط والمدبر البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية : أيها الأبناء المباركون أهنئكم بهذه البركة الروحية ان تكون وسطكم رفات القديسة تريزه ليسوع الطفل . هذه القديسة التى سلكت القداسة عبر طريق الطفولة الروحية . والطفولة الروحية كما رأتها القديسة تريزه وعايشتها هى المحبة البنوية لله ابينا والثقة التامة فى أبوته والتسليم المطلق بين يديه . ومن ثم معايشة الحياة ببساطة كاملة وتواضع طفولى وفى هذا كانت تقول قديستنا تريزه " ان الوساطة الوحيدة للتقدم سريعاً فى طريق الحب هو أن أظل صغيرة دائماً " . فى ختام العظة دعا نيافة الانبا كيرلس وليم المصلين إلى التضرع للقديسة تريزه الطفل يسوع وطلب شفاعتها ومعونتها بل والسير فى طريقها الروحي واثقين فى عناية الله ومحبته .

الجدير ذكره أن فى 10 يناير 1989 احتفلت هيئة الاباء الكرمليين بذكرى المائةالأولى لارتداء القديسة تريزا ليسوع الطفل الثوب الرهبانى وبتلك المناسبة صدر قرار باعادة طباعة كتاب " كلمات القديسة تريزا " وفيما يلى بعضاً من خواطرها الروحية :

–         دعوتى هى الحب .

–   كما ان الشمس تشرق بالسواء على الارزة والازهار الصغيرة ، هكذا يشرق الشعاع الالهي وينير كل النفوس كبيرة كانت ام صغيرة .

–         ان الرهبة تؤدي بى الى التقهقر ولكنى بدافع الحب لا اتقدم فحسب ، بل أنى لأطير .

–         ما أعذب هذه الفكرة أن الله عادل أى أنه يقيم أعتباراً لضعفنا ويعلم تمام العلم أن طبيعتنا سريعة الذلل .

–   تسألينى وسيلة للوصول إلى الكمال ؟ لا اعرف إلا واحدة : الحب . فنحب مادام قلبنا لم يخلق الا لهذا الغرض .

–   كان لابد لى من اجتياز مضايق عديدة قبل الوصول إلى مرفأ السلام ، حيث أتمكن من أن أذوق ثمار الاستسلام الكلى والمحبة الكاملة .