بندكتس السادس العشر إلى بطريرك الأقباط

 "فليملأكم أبونا السماوي بسلامه وقوته في المهمة النبيلة التي تنتظركم"

ويعبر عن أمله بتعميق الحوار الأخوي المسكوني بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية

 

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 5 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).

 وجه البابا بندكتس السادس عشر برقية إلى الأنبا تاوضروس، البابا الجديد لكنيسة الأقباط الأرثوذكس وبطريرك السدة المرقسية عبّر فيه عن فرحه لمعرفته بخبر الانتخاب، وقد افتتح البابا برقيته بالقول: "لقد امتلأت حبورًا لدى معرفتي بخبر انتخابكم كبابا الاسكندرية وبطريرك السدة المرقسية".

وهنأ بندكتس السادس عشر كل مؤمني الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طالبًا من الرب فيض النعم على البابا الجديد لأجل الخدمة السامية التي هو مزمع على الالتزام بها.

وأضاف: "أنا على ثقة بأنه، مثل سلفكم الشهير البابا شنودة الثالث، ستكونون أبًا روحيًا أصيلاً لكل الشعب وشريكًا فاعلاً مع إخوتكم المواطنين في بناء دولة مصر الجديدة بالسلام والتناغم وخدمة الخير العام وخير الشرق الأوسط برمته".

في زمن التحديات هذه، عبّر بندكتس السادس عشر عن أهمية "أن يشهد المسيحيون للحب والأخوة اللذين يربطانهم" بحسب صلاة الرب في العشاء الأخير: "ليكونوا واحدًا حتى يؤمن العالم" (راجع يو 17، 21).

الحوار المسكوني

وتطرق بندكتس السادس عشر في برقيته إلى التقدم الذي تم على الصعيد المسكوني فقال: "أحمد الله ضابط الكل على التقدم الهام الذي تم، بقيادة سلفكم المكرم، على صعيد العلاقات الثنائية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية".

ثم أضاف: "أرجو وأصلي بثبات لكي تحمل استمرارية صداقتنا وحوارنا، بهدي الروح القدس، ثمار تقارب أكبر وتعاضد ومصالحة دائمة".

وختم البرقية بهذا التمني: "فليملأكم أبونا السماوي بسلامه وقوته في المهمة النبيلة التي تنتظركم".

البابا تواضروس الثاني يتلقى برقية تهنئة من بابا الفاتيكان

\"\"

تلقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية برقية تهنئة من البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان، هنأه فيها على توليه منصب البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن بابا الفاتيكان دعا البابا تواضرس الثاني إلى المساهمة في بناء مصر الجديدة في إطار السلام والتناغم ومصلحة الشرق الأوسط بأسره، معربا عن ثقته في أن البابا تواضروس الثاني سيكون أبا روحيا أصيلا للكنيسة على غرار سلفه الراحل البابا شنودة الثالث.

وأعرب بنديكت السادس عشر عن أطيب تمنياته للبابا تواضروس الثاني ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كافة، سائلا الله أن يمنح "القائد الجديد للكنيسة فيض بركاته السماوية".

وقال بابا الفاتيكان "في زمن التحديات المطروحة أمامنا من الأهمية بمكان أن يكون جميع المسيحيين شهودا للمحبة التي تجمع بينهم ، وإذ أشيد بالتقدم الهام الذي تم إنجازه في عهد البابا شنودة الثالث في مجال العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، فإنني أعرب عن أملي في أن يؤتى الحوار الثمار المرجوة عن طريق تعزيز التضامن وتحقيق المصالحة".

وكان البابا تواضروس الثاني قد اختير لمنصب البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية في القرعة الهيكلية التي جرت بين ثلاثة مرشحين أمس الأول الأحد بمقر الكاتدرائية المرقصية بالعباسية.

المحيط

البابا الجديد تواضروس الثاني