دعم معنوي ومادي للمسيحيين المضطهدين في سوريا ونيجيريا

احتفال سنوي شُكرت فيه عون الكنيسة المتألمة على مساعداتها للمسيحيين المنكوبين

 

 

بقلم ريتا قرقماز

روما، الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)

اجتمعت حشود في قاعة كاثدرائية وستمنستر خلال الاحتفال السنوي الذي تنظمه عون الكنيسة المتألّمة، وقد سجّلت في هذا اللقاء مداخلتين لرئيس أساقفة مدينة جوس في نيجيريا إغناطيوس كايغاما والأسقف السوري أنطوان أودو من حلب.

تحدّث كلّ من المطران كايغاما والأسقف أودو عن مدى أهمية تضامن المسيحيين معهم لتخطّي أزماتهم وقد صرّح الأسقف أودو بالتالي: "أنتم ترافقوننا وتصلّون معنا ولا تمنحوننا الدعم المادي فحسب بل تتضامنون معنا وتدعموننا لئلّا نشعر بالوحدة وهذا يعني لنا الكثير".

وقد ذكرت خلال الاحتفال مساعدات عون الكنيسة المتألمّة منذ القدم وحالياً كما تمّ التحدّث عن مشروعين تقدّمهما عون الكنيسة المتألّمة اليوم لمواجهة الأزمة الحالية. فقد منحت المؤسسة 80 ألف يورو لمساعدة 500 نازح من حمص وذلك لتأمين الطعام والمسكن والمساعدات الطبية أضف إلى أنّها قد منحت 50 ألف يورو لمساعدة العائلات الفقيرة الباقية في حلب.

علاوة على ذلك ذكر الأسقف أودو مبلغ وقدره 35 يورو خصّصته عون الكنيسة المتألّمة لتأمين المساعدات الطبية لمستشفى سان لويس في حلب لجرحى المواجهات.

أمّا فيما يخصّ موضوع القتال بين المسيحيين والمسلمين فقد صرّح المطران كايغاما بالتالي: "يقول الناس أنّ المسيحيين والمسلمين يتقاتلون فيما بينهم ولكن هذا غير صحيح فنحن لسنا في حالة حرب دينية. تكمن المشكلة في فريق صغير اسمه بوكو حرام وهو الذي بدأ سلسلة الاعتدات والتدمير والقتل في نيجيريا، وبما أنّ هذا الفريق إسلامي، فأهداف اعتداءاته هي دائماً مسيحية ممّا يدفع العديد من الأشخاص إلى القول أنّ المسيحيين والمسلمين يتقاتلون". بالإضافة إلى ذلك، تحدّث المطران كايغاما عن الحوار الذي عمل على بناء روابط مع الجماعة المسلمة وعاد بالشكر الكبير إلى عون الكنيسة المتألمة.

بعد هذه المداخلات، احتفل الأساقفة بقدّاس في كاثدرائية وستمنستر بحضور السفير البابوي أنطونيو مينيني.