بابا الاقباط الجديد : صلاحية الدستور عام واحد فقط إذا صدر بدون مظلة المواطنة

مصر وطن واحد.. ‬أنا ضد التقسيم أو "‬الگوتة" ‬في البرلمان

 

 

القاهرة، الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).

رفض البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن يكون للكنيسة كوتة في البرلمان أو في أي مواقع تنفيذية جملة وتفصيلا، واصفا ذلك أنه صورة من صور التمييز وكلنا مصريون، كما رفض فكرة تقسيم الوطن الي جماعة دينية ومدنية، مؤكدا أن مصر وطن واحد منذ عهد مينا موحد القطرين.
وأكد البابا تواضروس لـ»الأخبار« أن دستور مصر الجديد لو ظهر بدون مظلة المواطنة سيصبح دستورا قصير العمر تنتهي تاريخ صلاحيته بلغة الصيدلة خلال عام أو عامين.

وقال البابا انه لا يخشي من تنامي التيار السلفي وأن اتجاه حزب الحرية والعدالة ضم لبعض الأقباط ضمن قائمتهم الانتخابية هو اتجاه طيب. وطالب البابا الجميع بالبعد عن التعصب والتعصب المضاد وأن تعود الي نفوسنا فكرة البساطة والسلام الداخلي وإعادة بناء الانسان راضيا متقبلا الآخر. باعتباره إحدي الفضائل العظمي التي جاء به المسيح الي الأرض، معربا عن تفاؤله بأن بكره أحسن من النهاردة.

وحول المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر الآن واختياره في هذه الظروف قال البابا إن اختياره كبابا لم يدر في خلده يوما ما ولم يحلم به ولم يكن راغبا فيه، ولكن الله له كلمة ثانية ونحن تحت أمر ربنا وأضاف: مصر فيها مخاض وتغييرات وتحولات كثيرة. لكن صاحب هذه التحولات عبر العصور هو الله ودور الكنيسة عبر العصور هو كصانع للسلام مع الله والسلام للانسانية مع المجتمع، ولاستمرار هذا الدور وسط هذه التحولات يجب ان يزداد دور الكنيسة بنظر الانسان الي الله في حياته اليومية وأن يستمر دورها كمؤسسة روحية.

وحول لجوء الأقباط الي الكنيسة وعدم لجوئهم للحكومة قال البابا إن السبب في ذلك هو تعرض الاقباط لتهميش دورهم طيلة ٠٥ عاما جعلم يلجأون للكنيسة بدلا من الدولة، كما أن البابا شنودة قد أصر علي ممارسة هذا الدور، ولكن الصورة بعد ٥٢ يناير اختلفت وتغيرت نظرة الشباب وأصبح لهم وجهة نظر مختلفة ويذهبون الآن الي مجلس الشعب بدلا من اللجوء للكنيسة.

وأكد البابا تواضروس ترحيبه بحضور الرئيس محمد مرسي لحضور حفل التنصيب طبقا لظروفه، موضحا انه ليس له طلبات يقدمها للرئيس وأن المجتمع يجب أن يقوم بدوره في بناء الكنائس وحفظ الأمن وانقاذ القانون.

وعن تعداد الأقباط في مصر قال ان التعداد مسئولية أجهزة الدولة وأي جهة تقوم بالتعداد من نفسها ترتكب جريمة، لكن كل اب من الآباء يحفظ أهل رعيته.
وأكد البابا تواضروس أن القرار الذي سيتخذه عقب تنصيبه هو استمرار لجنة ترشيحات البابا التي تضم ٩ من الاساقفة ومثلهم من الأراخنة في عملها لوضع مسودة اللائحة لاختيار بدل من لائحة ٧٥.