الأردن: الملك عبدالله يطلب العون الروسي لمنع تهويد القدس

كيريل الأول: "الأردن نموذج تعايش وحوار بين الأديان والحضارات

 

 بقلم روبير شعيب

عمان، الأربعاء 14 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).

زار كيريل الأول، بطريرك موسكو وسائر روسيا الأردن وذلك في معرض زيارته إلى الأراضي المقدسة التي تستمر من 9 نوفمبر الجاري وحتى اليوم 14 منه.

وكان في استقبال البطريرك الملك الأردني عبدالله الثاني. وقد شدد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال اللقاء على أهمية قيم التسامح والشراكة والحوار بين المنتمين إلى مختلف الديانات مشيرًا إلى رسالة "كلمة سواء" التي شددت على منطق الاعتدال والتسامح الذي يجمع بين المسيحية والإسلام.

من ناحيته حمّل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني – وبحسب ما أعلمت وكالة الأنباء الأردنية، بترا – البطريرك تحية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرًا عن حرصه على تفعيل وتطوير علاقات التعاون الثنائي مع روسيا في مختلف المجالات.

ولفت الملك – بحسب الوكالة عينها – إلى أن افتتاح بيت الحجاج الروس في موقع عماد السيد المسيح بمنطقة المغطس "يعزز العلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصا في مجال السياحة الدينية، مؤكدا الحرص على توفير جميع التسهيلات والخدمات لهؤلاء الحجاج".

كما وحذر الملك، في معرض لقائه بالبطريرك، الذي شارك فيه بطريرك الأرثوذكس في القدس تيوفيلوس الثالث، من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في مدينة القدس "التي تهدد الأماكن المقدسة فيها الإسلامية والمسيحية"، مشددًا على أهمية دور الكنيسة الروسية في العمل على "منع تهويد المدينة وتغيير هويتها".

هذا وأشاد كيريل الأول بجهود ومواقف الملك الأردني والمملكية الهاشمية لترسيخ السلام في الشرق الأوسط لافتًا إلى أن الأردن يشكل "نموذجًا للتعايش في المنطقة التي تمر بظروف صعبة ودقيقة"، وبأنه مثالٌ يحتذى في حماية الأقليات وتعزيز حوار الأديان.