مقتل كاهنٍ يثيرُ ذعرَ المسيحيّين

تصريحات امرأة بريطانية تعيش في سوريا

 

 

بقلم بياتريس طعمة

سوريا، الخميس 15 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).

أخبرت امرأةٌ بريطانيّة متزوّجة وتعيشُ في سوريا مع زوجِها وابنتيهما عبرَ اتّصالٍ هاتفي مع عون الكنيسة المتألّمة كيف أنّ المسيحيّين في مدينة قطنا في جنوب غرب العاصمة دمشق، هم مهدّدين من قبل إرهابيّين يطلبون منهم مغادرة البلاد أو يقومون بقتلهم.

وعبّرت عن الرعب الذي أصابهَا وعائلتها حين علموا بمقتلِ الأب فادي حدّاد، 43 عامًا وهو راعي رعية مار الياس في قطنا للروم الأرثوذكس.

أمّا جثّةَ الكاهن – بحسب ما سبق وكتبنا في وقتها – فقد وُجدت عارية مرميّة على طريق فرعيّة خارج دمشق في 25 أوكتبر وذلك بعدَ أيّام عدّة على خطفه. فهو قد اختفى بعدَ أن ذهبَ ليتفاوض في موضوع إطلاق سراح طبيب أسنان مسيحي كان قد خُطفَ قبلَ بضعة أيّام.

وتقولُ المرأةُ لعون الكنيسة المتألّمة أنّها تشعرُ وعائلتها بتهديد مستمرّ فبعضُ المتطرّفين يخرجون في الشوارع ويُنادون "العلويّون إلى المقابر والمسيحيّون إلى بيروت". كما أنّها أشارت إلى أنّه على الرغم من أنّ الحكومة السابقة كانت سيّئة إلّا أنّه كان بإمكان الناس أن يتجوّلوا في الشوارع من دون خوف من أيّ تقنيص وتحدّثت عن التفجيرات التي استهدفت كنائسَ في حمص وحلب.

أضافت المرأة أيضًا التي لم تُعلن عن اسمها خوفًا على عائلتها أنّ المتطرّفين لن يسمحوا لهم أن يحتفلوا بالميلاد وعيد الفصح.

أمّا بالنسبة إلى طبيب الأسنان المسيحي المخطوف فقد طلبَ خاطفوه 700000$ مقابلَ تحريره.

وقالت المرأة أنّ العديد من المسيحيّين حاولوا أن يُغادروا البلاد إلّا أنّ باتَ الحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد المجاورة أمرًا معقّدًا.

وقد ترأّس البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم مراسيم جنازة الأب حدّاد وأدانَ هذا العمل البربري العنيف الذي استهدفَ رجلَ دين بريئًا يُعتبر رسول سلام.