الفاتيكان (15 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال الفاتيكان إن "أكثر من ألف وخمسمائة من الشباب الكاثوليك الذين يعيشون في الشرق الأوسط لكنهم من دول مختلفة من العالم، إجتمعوا إبتداء من الخميس ولمدة ثلاثة أيام، للتأمل والصلاة في كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي" عاصمة الإمارات العربية المتحدة
وأضافت إذاعة الفاتيكان أن "الاجتماع يجري برئاسة القاصدين الرسوليين لشمال وجنوب الجزيرة العربية في "، وبهذا الصدد التقت الإذاعة الممثل البابوي للجنوب المونسنيور باول هيندر، والذي قال "بدأنا سنة الإيمان باحتفالات رسمية في الأبرشيات، بل وعلى مستوى الممثليات البابوية أيضا"، مشيرا الى أن "غالبية المسيحيين هم من العرب، لكنهم يعيشون في هذه البيئة، ومشكلتنا هنا تتمثل بكيفية عيش الإيمان بالنسبة للشباب الذين يخضعون لكل تأثيرات المجتمع المحيط بهم"، فهم "يدرسون في المدارس، ويعملون مع الآخرين، وليس من السهل عليهم دائما البقاء أوفيا لإيمانهم في هذا السياق" حسب رأيه
وأشار المونسنيور هيندر الى أن "الغرض من اجتماعنا هذا مساعدة الشباب الكاثوليكي على التضامن والشعور بأنهم ليسوا لوحدهم في الصعوبات"، فـ"نحن كثيرون ونخوض معركة الإيمان نفسها، في السياق الاجتماعي الذي نعيش فيه"، حيث "أننا أجانب وسنبقى كذلك دائما، لكننا على الرغم من إختلاف جنسياتنا يمكننا تعزيز بعضنا البعض في حبنا للمسيح وفي حياتنا الكنسية، حت في ظل الصعوبات التي قد تواجهنا في هذا الجزء من العالم" على حد تعبيره
وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن "قلق العديد من الناس هنا يتمثل في إمكانية البقاء والعثور على العمل وكيف وأين يمكننا الدراسة، وما هو مستقبلنا؟"، لأنه "بالنسبة للغالبية العظمى من هؤلاء الشباب لن يكون المستقبل في هذه البلدان، فهم هنا بشكل مؤقتا ويفكرون بالفعل بمغادرة البلاد"، وهذا "يؤثر أيضا على اندماجهم في هذه المجتمعات التي يعرفون أنهم لن يستطيعون البقاء إلى الأبد"، لذلك "فتجربة الإيمان تُعاش في هذا الوضع من الحج الوجودي، وخاصة بالنسبة للشباب الذين يعيشون في عوالم مختلفة، وهنا يتركز عملنا ككهنة"، أي "مساعدة الشباب في هذه المرحلة" على حد تعبيره