قراءة للأب لومباردي حول كتاب البابا

كتاب يساعد على فهم الترابط بين يسوع الإيمان ويسوع التاريخ

 

 

روما، الأربعاء 28 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)

أكد الأب لومباردي في تعليقه الأسبوعي لبرنامج "أوكتافيا دييس" الذي يصدره المركز التلفزيوني الفاتيكاني أن بندكتس السادس عشر قد عايش، بصفته بابا، مأساة الفصل ما بين يسوع التاريخي ومسيح الإيمان.

لذلك، وبحسب الناطق باسم البابا "لقد تعهد بتوجيه كل واحد منا، وبالتالي الكنيسة، للتغلب على هذه المأساة لنتذوق الطعم العميق للصداقة الشخصية مع يسوع." لقد صدر الكتاب الأخير من ثلاثية يسوع الناصري تحت عنوان "طفولة يسوع" نهار الأربعاء 21 نوفمبر بتسع لغات في عشرين بلدًا. هذا الإصدار الأخير إذا هو "تحقيق لوعد"، خاتمة عمل هام تطلب تسع سنوات من الإلتزام.

في مقدمة الكتاب يقول بندكتس السادس عشر بتواضع: "إنا أدرك جيّدًا أن هذا اللقاء ما بين الماضي، والحاضر، والمستقبل لن ينتهي أبدًا." ويضيف أيضًا: "آمل أن يتمكن هذا الكتاب وبالرغم من حدوده أن يساعد العديد من الأشخاص في طريقهم نحو يسوع ومعه." كان البابا قد شرح في مقدمة المجلد الثاني بأن عمله "الذي يهدف الى فهم شخصية يسوع، وكلامه، وأعماله"، لن يتوقف عند أناجيل طفولة يسوع، ولكن يشدد الأب لومباردي أن البابا "لم يرد أن يحرمنا من هذا "الباب المدخل" الى الكتب السابقة."

بالمقارنة ما بين عمل البابا الألماني وسابقه صاحب الثلاثية الرومانية، أشار المتحدث باسم الفاتيكان الى "الشجاعة الكبيرة" لبندكتس السادس عشر الذي "يكشف" هو أيضًا عن نفسه بتقديمه "سعيه الحميم لوجه الرب واللقاء معه"، فهو كان "يعلم جيّدًا أنه سيواجه اعتراضات قد لا تكون دائمًا شرعية."

مع ذلك، هو يعتقد أن العلاقات ما بين "دراسة الكتاب المقدس، والتأمل اللاهوتي، والثقافة البشرية، والقوة الروحية الشخصية" تشكل معًا قراءة "غير عادية ومثيرة."

صدر كتاب البابا عن طفولة يسوع في الوقت المناسب "ليرافقنا روحيًّا في هذه الفترة ما قبل عيد الميلاد." على حد تعبير الكاردينال كارلو ماريا مارتيني في تقديمه للمجلد الأول، هذا كتاب "جميل جدًّا" يجعلنا "نفهم أكثر من ناحية أولى يسوع ابن الله، ومن ناحية ثانية الإيمان الكبير للكاتب."