الكلمة صار جسداً

لمثلث الرحمات الأنبا أغناطيوس يعقوب

+ خُلق الإنسان ليكون مُحباً..

خـُلق الإنسان للحب..ويتمنى أن يكون مُـحبـاً ومحبوبــاً فـى العالـم كلـه..

ولكن فقد الحب بعد ما خرج من فردوس الحب..

وهكذا فقـد صورته الأصلية لأن صورته الأولـى كانت صورة الحب لأنه صدر من حب..

ولكن هـل يترك اللـه الإنسان الذى خلقه للحب؟!..

حـاشــا..ان اللــه مـحـبـة..

فلا بد أن الـمحبة تتجسد..

وتجسد الحب..وصار بيننا..وصار فينا..وصار مـِنا..وجاء إلينا..

تجسد الحب ليعيد للإنسان الحب الذى فقده..

وهكذا أصبح التجسد حباً وعملاً..وليس كلامــاً..

أصبح التجسد عملاً فعليا ..سار مع الناس..وعاش مع الناس..وعاش للناس..

زكان كل ذلك بسبب كلمة واحدة..كانت فـى هـذه الكلمة كل هـذا الحب

"هـــا أنــا آمــة للـرب"..

وإذ قيلت هـذه الكلمة من المخلوقة الحقيقية التى وجد فيها اللـه صورته الأصلية..

ومن هـذه الإنسانة …تجسد الحب..

ولكم اليوم ذكرى لهذا التجسد العجيب..احتفلتم بها..وفرحتم..

ولكن كيف يكون فرحكم؟!

هــل هــو فرح الحب العملي والتجسد الحقيقي..التجسد فى الكنيسة..التجسد فى الآخرين..التجسد فى العالم كله..هــل المسيح تجسد فيكم؟!.

 عيشوا التجسد لأن الكلمة صار جسداً..

الكلمة صار جسداً .ولا ليكون ذكرى يحتفل به كل عام ليحل فى الجميع..وليكون التجسد يومياً ..وفى كل لحظة من لحظات الحياة.

عيشوا إذن تجسد الكلمة لأنه فى البدء كان الكلمة..والكلمة كان عند الله..واللـه هـو الكلمة.

هنيئا لكم الحب الذى تجسد..

هنيئا لكم الكلمة الذى صار جسداً..

هنيئا لكم إذا تجسدتم أنتم فـى الأخرين بالعمل الصالح والقدوة الطيبة والصلاة الحية.ز

فلا تعيشوا الذكرى..بل عيشوا الحب الـمتجسد..

باركوا اسم الرب وحدثوا بأعماله فـى كل مكان لأن اسم الرب دائما مبارك.

 ++++++++++++++++