قال المطران عادل زكي، النائب الرسولي للاتين في الإسكندرية، إن "الدستور الجديد الذي يصر الرئيس (محمد) مرسي على طرحه للاستفتاء الشعبي في الخامس عشر من كانون الأول المقبل، يقسم البلاد ولا يمكن أن يمثل نصاً يعبر عن وحدة الأمة".
وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية قال المطران عادل زكي إن "ردود الفعل السلبية هذه الأيام تبين أن جزءاً كبيراً من الشعب يعارض هذا النص المطبوخ على عجل، ولا يمكن تجاهله صوته"، وفي الوقت نفسه رأى أن "من غير المناسب أن يعطي رؤساء الكنائس مؤشراً مباشراً إلى مقاطعة الاستفتاء"، محذراً من أن "على الكنيسة تنوير الضمائر وتشجيع التمييز بين الأمور على أساس مبادئ العدالة وحماية الصالح العام"، ولكن "بعد ذلك على كل واحد أن يختار وفقاً لما يمليه عليه ضميره وفي حرية تامة، ولا يمكن للكنائس أن تلزم الشعب المسيحي بمقاطعة الاستفتاء".
وخلص الأسقف اللاتيني بالإعراب عن رأيه بأنه "أمام زيادة العنف، وفي ظل كابوس الحرب الأهلية الذي يلوح في أنحاء البلاد، ينبغي دعم مساعي قوى المجتمع المدني التي تقترح الحوار بين أطراف النزاع".