الواقع التاريخي لـضربات مصر

موضوع المؤتمر الدولي في روما

 

 

روما، الجمعة 14 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).

تمحور المؤتمر الدولي الذي عقد في 3 و4 ديسمبر في المركز الوطني الإيطالي للأبحاث وفي جامعة "لا سبيانزا" في روما حول أحداث كبيرة ومن بينها العواصف الشديدة والتي هي ضربات مصر.

جمع نهارا الحوار علماء الآثار المصرية والمؤرخين وعلماء العصور القديمة وعلماء الفيزياء والكيمياء والجيولوجيين والجغرافيين حول موضوع: "قراءة الكوارث: مقاربات منهجية وتفسيرات تاريخية. الزلازل والمجاعات والأوبئة والفيضانات بين مصر وفلسطين (3000 – 100 ق.م.) للتحدّث عن الأحداث المدمّرة التي طرأت في العصور القديمة في مصر والشرق الأوسط".

وقد تحدّثت جويسيبينا كابريوتي، عالمة الآثار المصرية في معهد الدراسات حول حضارات شعوب إيطاليا القديمة وشعوب البحر الأبيض المتوسط للمجلس الوطني الإيطالي للبحوث ومنسّقة وحدة البحوث التابعة للمركز الوطني الإيطالي للأبحاث "ضربات مصر"، عن أنّ شعوب البحر الأبيض المتوسط القديمة قد تركوا شهادات كثيرة عن الكوارث الطبيعية ومن بينها النصوص الإنجيلية وخصوصاً تلك الخاصّة بسفر الخروج التي تصف الأحداث الجيوفيزيائية التي جرت في مصر وفلسطين".

وقد أضافت أنّ "قطاع سيناء بأكمله قد كان دائماً فاعلاً من الناحية الجيوفيزيائية وقد حفر في خيال الشعوب القديمة وتقاليدها".

علاوة على ذلك، أشارت المؤرّخة الإيطالية إلى أنّ فريقاً من الباحثين يعملون على جمع البيانات الرسمية الأثرية والمكتوبة وذكرت أنّ مصر قد واجهت عواصف شديدة وواحدة من هذه العواصف قد تمثلت في تمثال تذكاري في عصر السلالة الحاكمة الثامنة عشرة.

علاوة على ذلك، تحدّثت عالمة المناخ مارينا بالدي عن أنّ معالم مهمّة قد وجدت في نهاية عصر السلالة الحاكمة التاسعة عشر وأنّ رسومات جدارية لوادي الملوك تتحدث عن مياه السماء، مشيرة إلى أنّ ظاهرة الأمطار الغزيرة في الأراضي القاحلة أو التي تعاني من جفاف متزايد هي ظاهرة معروفة جداً".

وبالحديث عن الهزّات الأرضية التي حصلت في مصر، ذكرت هزّة تل فرخة التي تلاها زلازل وخصوصاً في فترة حكم الفرعون رعمسيس الثاني بالإضافة إلى كوارث طبيعية أخرى.

في إيطاليا، يبلغ عدد المعاهد التابعة للمركز الوطني الإيطالي للأبحاث، 4: l’Iscima معهد التلوث الجوي ومعهد التكنولوجيا المطبّقة على الخيرات الثقافية ومعهد الأرصاد الجوية الحيوية. وإلى جانب هذه المعاهد يأتي المعهد الإنجيلي الحبري وجامعة كلابريا والمعهد العالي للحماية البيئية والبحث البيئي والمجموعة المؤسسية تيليجيو بالإضافة إلى جامعة الأوربانيانا الحبرية.