مصر: رسالة المونسنيور ميشال شفيق بمناسبة عيد الميلاد

 

بقلم بياتريس طعمة

روما  الأربعاء 19 ديسمبر 2012 (Zenit.org)

أرسل المونسنيور ميشال شفيق في مناسبة عيد الميلاد رسالة استعرضَ فيها الأحداث الأخيرة في مصر وأثرها على المسيحيّين.

وفي بادئ رسالته تحدّث المونسنيور عن المشاكل التي لا تزال فرنسا تواجهها في ما له علاقة في البنية الأسريّة منها مُشكلة الهويّة الجنسيّة وطبيعة الزّواج.  كما تحدّث عن موجة النزاعات الدوليّة التي تجتاح العالمَ والتي تؤدّي إلى خلق حالة من عدم الطمأنينة لدى الكثير من الأفراد.

أمّا  في ما يخصّ مصر فيقول المونسنيور أنّه وفي بداية العام 2010 ظنّ المصريّون أنّهم سيحقّقون حلمهم بدولة حرّة إلّا أنّ الحلمَ تلاشى وباتوا الآن يجدون أنفسهم في وطن مُقسّم وعلى رأسه رجلٌ من الإخوان المسلمين أعطى لنفسه السلطة المطلقة. وقد يتحوّل الربيع العربي إلى شتاء إسلامي يتبع رزنامةً إيرانيّة وأمست مصرُ في بؤس لا سابقَ له تدورُ في حياة مواطنيها اليوميّة خطابات كراهيّة.

ولكن الشّعب المصري لم يستسلم إذ أنّه لا يزال في ساحة التحرير يُتابع قتالهُ كي يصلَ إلى حريّته ويُحقّق العدالة الاجتماعيّة. وفي خضمّ هذه المعمعة يتخبّطُ المسيحيّون فمنهم من استسلمَ وقرّر الرحيل ومنهم من يتعلّق بخشبة الخلاص حاملين شُعلةَ الرّجاء.

أمّا الدّليل على هذه الاستمراريّة فهو انتخاب إخوتنا الأورثوذكس لبابا جديد. وتسائلَ المونسنيور شفيق عن الأمنية التي ننتظر تحقيقها السنة الآتية ألا وهي الأمنية نفسها التي حملها الحبر الأعظم في زيارته إلى لبنان: أمنية السلام. والسلام هو أعظم الهبات التي منحنا إيّاها الله وهو ليسَ فقط عكس الحرب بل هي فعل محبّة تُسقطُ الأسلحة وتُسامح الأعداء كما أنّ جوهر المسيحيّة فهو محبّة بعضنا بعضًا ومحبّة إخوتنا المسلمين.

وأنهى المونسنيور شفيق رسالتهُ مقتبسًا الحبر الأعظم: "أحبّوا المسلمين وصلّوا لأجلهم".