القاهرة – وكالات 29/12/2012
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وفداً من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك لتقديم التهنئة للأقباط الكاثوليك والروم الملكيين الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد.
بداية توجه البابا تواضروس الثاني إلى مطرانية الأقباط الكاثوليك بابن سندر، بالقاهرة، حيث كان في استقباله الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط والمعاون البطريركي، والأب رفيق جريش، رئيس المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية.
كما توجه بطريرك الأقباط الأرثوذكس إلى مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك بالضاهر، بالقاهرة، وكان في استقباله البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، والمطران جورج بكر، النائب البطريركي في مصر والسودان.
وقال البابا تواضروس الثاني إن مصر هي حصن الأمان ليست بالداخل فقط بل في كل المنطقة، وعندما نحتفل بعيد الميلاد نتذكر مصر وفلسطين، فمصر التي أتى إليها السيد المسيح والسيدة العذراء للاحتماء بها وفلسطين التي شهدت ميلاده وحياته.
وأضاف بطريرك الأقباط الأرثوذكس أنه في هذه المناسبة يجب أن يسأل الإنسان نفسه "ماذا سيقدم؟"، وأن الإنسان في المسيحية يجب أن يعيش حياة العطاء ليفرح الله ويقدم قلبه والأمانة والإخلاص والمحبة للآخرين، مؤكداً أن الصوم والصلاة هي القدم التي تسير عليها الكنيسة. داعياً إلى ممارسة المحبة مع كافة الكنائس واستمرار اللقاءات بينهم.
من جهته قال البطريرك غريغوريوس الثالث "نحن فرحين بزيارة البابا، وإذا كان رعاة الغنم قدموا للمسيح اللبان والذهب والمر فأنت يا قداسة البابا الذهب واللبان والمر"، مضيفاً "نحن نحتاج للصلاة في هذا العالم المليء بالتحديات".
ودعا البطريرك غريغوريوس البابا تواضروس لتبني اجتماع يضم كافة البطاركة في الشرق الأوسط للتفكير في الأوضاع الحالية، ليكون لقاءً روحياً يجمع الكنائس، وكذلك اجتماع آخر مسيحي إسلامي لتقريب وجهات النظر، حتى نكون في مجتمع حاضرين فيه دون تغييب.
وتعد زيارة البابا تواضروس الثاني هي أول زيارة تهنئة من نوعها لبطريرك الأقباط الأرثوذكس منذ أربعين عاماً، حيث وصفها مراقبون أقباط لوسائل إعلامية محلية بأنها "زيارة تاريخية"، حيث لم يقم البابا الراحل شنودة الثالث بمثل هذه الزيارة منذ توليه منصب كرسي البابوية طوال حياته.