الفاتيكان (7 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أعرب مسؤول فاتيكاني عن إدانته لـ"مقتل زعيم المعارضة اليسارية في تونس شكري بلعيد"، الذي أغتيل أمس في كمين
وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الخميس، أضاف الرئيس الوطني للأعمال الإرسالية البابوية في تونس الأب جواد علامات، أن "الكنيسة في تضامن مع الشعب التونسي وجميع الذين يعانون من هذا الهجوم على حريته وكرامته وحقه في التعددية"، وتابع "إننا نقدم تعازينا لأسرته وحزبه وفوق كل شيء للشعب التونسي"، واصفا بلعيد بـ"الصوت الحر الذي ناضل دائما ضد العنف السياسي"، أما بالنسبة لرد الفعل الشعبي على الحادث، فقد قال إن "الحادث إعتُبر هجوما ضد الشعب بأكمله وليس ضد شخص واحد"، وهذا "ما أسمعه يتردد على ألسنة الناس العاديين وفي تعليقات وسائل الاعلام" وفق ذكره.
وبشأن التظاهرات الجارية في تونس، أكد الأب علامات "إننا نواجه نقطة تحول ربما كانت أكثر أهمية من حدث الرابع عشر من كانون الثاني/يناير2011"، في إشارة الى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وذكر أنه "في شارع بورقيبة هناك أحزاب عديدة، ولكن فوق كل شيء، هناك الناس الذين تجمعوا بشكل عفوي احتجاجا على هذا العمل الدنيء"، لافتا الى أن "زوجة بلعيد يعصرها الألم، لكنها لم تبقى ساكنة في المنزل، بل كانت من بين أول المتظاهرين" حسب تعبيره.
وأضاف أن "شارع بورقيبة مكان رمزي، لكن تونس بأسرها خرجت إلى الشوارع للاحتجاج من الجنوب الى الشمال"، وهذا يعني أن "الضمير الشعبي ضاق ذرعا بالعنف السياسي"، وأن "الحكومة أطلقت العنان ولفترة طويلة جدا، لمن يتبنى العنف باسم سوء فهم حرية التعبير، ليصبح هذا أمرا لا يُطاق"، مذكرا بأعمال العنف الأخرى التي سبقت حادث الاغتيال أمس، وإختتم بالقول "اننا نصلي لكي يسهم الدم الذي سُفك في بناء تونس حديثة وتعددية وديمقراطية وسلمية" على حد قوله.