القاهرة – اليوم السابع-28/02/2013
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، أنه بعث برسالة إلى البابا بندكتس السادس عشر، عبر الأنبا برنابا أسقف الكنيسة القبطية بروما، تحمل معاني المحبة وتذكر فيها عمله وقيادته للكنيسة، وقال إننا نصلي من أجل أن يعطيه الله الصحة والعافية.
وأضاف البابا، خلال عظته، مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، نصلي من أجل اختيار قيادة روحية جديدة للكنيسة الكاثوليكية تسير على درب المحبة والشركة والقيادة الروحية للعالم، ونحن نعتز ببابا روما والحوار ومحبته وقامته اللاهوتية العالية وحكمته ومشاركته لنا ككنائس شرقية في كل المناسبات وآخرها التجليس في نوفمبر الماضي، وهو رأى أن ظروفه الصحية غير مناسبة لاستكمال مسيرته وهذا شيء نادر في تاريخ روما.
البابا تواضروس يبعث رسالة محبة لبابا روما
الدستور الأصلي
جاءت مساء اليوم الأربعاء عظة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني مع آخر الأيام الثلاثة «لصوم يونان أو نينوى»، الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، وتحدث فيها عن «تقديم الإنسان لمشيئة الله على مشيئته»، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. البابا أشار إلى الانتخابات في الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية لاختيار بطريرك جديد خلفا للبطريرك باولص وقال «أحب أقولكم الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية شقيقة لنا، ستبدأ اليوم الخميس 28 فبراير ستبدأ انتخابات البطريرك الجديد بعد نياحة أبونا بولص، وبعد الانتخابات بـ4 أيام سيكون تجليس البابا يوم الأحد، ونصلي أن يعطيهم الله نعمة ومعونة لاختيار بطريرك جديد يقود هذه الكنيسة». تواضروس لفت حول عمق الأربتباط بين الكنيسة في مصر وأثيوبيا وقال «البابا أثناسيوس رقم 20 في باباوات الإسكندرية رسم أول أسقف هو الأنبا سلامة لأثيوبيا وهم فرحون بذلك»، موضحا، «أن الكنيسة القبطية تشارك بوفد رفيع المستوى على رأسه الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس».
بابا الإسكندرية أشار آخر خطابات البابا بنديكتوس السادس عشر بابا روما أمس، وإعلانه الإستقالة مساء اليوم الخميس وقال «كلنا سمعنا أن قداسة بابا روما قدم خطاب اعتزال بسبب ظروفه الصحية»، مضيفا «بابا روما نعتز به أيضا ونعتز بالحوار ومحبته وقامته اللاهوتية العالية وحكمته ومشاركته لنا في كنائسنا الشرقية وآخرها مناسبة التجليس هنا في نوفمبر الماضي، ودي حاجة نادرة في تاريخ كنيسة روما»، وتابع «أرسلنا رسالة حب لقداسته نتذكر فيها عمله في الكنيسة ونسأل الله أن يعطيه الصحة والعافية، وأرسلت رسالتنا عن طريق نيافة الأنبا برنابا أسقف كنيستنا في روما»، وأوضح «ونصلي للكنيسة الكاثوليكية لاختيار قيادة روحية لتسير على نفس الدرب بروح المحبة والقيادة الروحية للعالم». وقال خلال عظته «الله لكي ينقذ الشعب اختار أولا شخص ليرسله، وهذا هو التفكير الصح فيجب أن نبدأ بالبشر قبل الحضر، فلو بلد عايزه تبني مستشفى أول شئ تفكر فيه هو الأطباء والممرضين قبل المبنى، ولو نريد بناء كنيسة فوجود الكاهن قبل الكنيسة».