في عيد القديس يوسف: رجل الصمت

كتب : عصام عياد

تحتفل كنيستنا الكاثوليكية بعيد القديس يوسف البتول – والذي يوافق يوم 19 من مارس من كل عام – حيث احتفلت مدرسة راهبات القديس يوسف الظهور بالعباسية بعيد شفيعها يوم الاثنين الماضي وسط حضور كثيف من طالبات المدرسة والخريجات ومشاركة الأسرة التربوية والاخوات الراهبات تتقدمهن الأخت ماري سعاد مديرة المدرسة، الى جانب مشاركة أولياء الأمور والأصدقاء والمحبين.

أقيمت الذبيحة الالهية على مذبح السيدة العذراء بالكنيسة الملحقة بالمدرسة وترأسها الأب توما عدلي مدرس الكتاب المقدس بكلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي ومشاركة كورال المدرسة بالترانيم، وأيضا " الطلبات " من تلميذات ومدرسي التعليم الديني بصحبة الاخوات الراهبات، ومشاركة فريق شمامسة كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة .

من جانبه ذكر الأب توما في عظة القداس أن القديس يوسف هو رجل الصمت، فالكتاب المقدس لم يذكر على لسانه أية اقوال سوى أنه رفيق لعائلة الناصرة مطيعا لأقوال الله حسب ما دونه البشير متى "قم وخذ الصبي وأمه واذهب الى أرض مصر" حسب ما آمره به الملاك في الحلم، ثم ليعود من جديد بصحبة الطفل يسوع وأمه الى أرض اليهودية،  في اشارة من الأب توما الى كتابات أحد الآباء الكرادلة عن القديس يوسف أنه كان مطيعا لارادة الله تعالى حتى في فترات نومه، أيضا عند علمه أن مريم حبلى هم "بتخليتها سرا" ولم يتكلم.

و أضاف سيادته أن القديس يوسف على مثال القديس يوحنا المعمدان فهو "صديق العريس" له أن يزيد وله هو أن ينقص " فالقديس يوسف هو رجل الايمان العامل بالمحبة، واختتم حديثه بتهنئة أسرة المدرسة من طالبات ومدرسين وعائلات بعيد شفيعهم وايضا بمسيرة الصوم الأربعيني المقدس ليكن زمن توبة ومصالحة لنفرح جميعا بقيامة الرب يسوع مع حامي العائلة المقدسة القديس يوسف النجار.

و كانت قد وزعت على الحضور " أيقونة " القديس يوسف، وبعض التأملات عن حياته ابتهاجا بهذه المناسبة.

و أسرة الموقع تهنئ الجميع بعيد القديس يوسف شفيع العيلة، والعمال.