خاص بالموقع – 3 ابريل 2013
إن فاعلية قيامة المسيح تستمركل يوم وتدريجيأ دون أن نراها ، في صمت وقدرة حبة الحنطة المدفونة في الأرض والتي تثمرشيئأ فشيئأ وسط أحداث هذا العالم المظلمة .. وتُحرّر الإنسان ، يوم بعد يوم ، مما يعوق أمله ورجاءه في المسيح الذي قال يومأ ويردده كل يوم : "إن أبواب الجحيم لن تقوى علىّ وتؤكد لي استمرارية العمل الخلاصي في تاريخ البشرية ، رغم ضعف الإنسان ورغم التيارات المعاكسة التي تعترض عمل الله الخلاصي . إن المسيح بموته وقيامته صاررجاءاَ لكل إنسان وللمسكونة كلها ، بشرط أن نتجاوب معه في عمله الخلاصي بالأتحاد مع الكنيسة ومع ذوى الإرادة الحسنة الذين يؤمنون إيمانأ راسخأ بحضور الله في حياتنا الشخصية والأجتماعية .. فيكتشفون بعين الإيمان ثمار قيامته التي تتجلى في إنسان تاب وعاد إليه متجددأ.. يكتشقون وجهأ يبتسم ويتفاءل بعد مسيرة يأس شاقة.. نرى إنسانأ عاد إليه الأمل والرجاء بعد عناء جهاده الإنساني والروحي .. نرى إنسانأ يؤمن ويصمد في رجائه بعد طول الألم والمرض .. ويردّد فرحأ مع الوحى الإلهي : "إن الإنسان الحي هو حقأ مجد الله" ! (هلدركامارا)
الأب/ يوسف المصري
