الزيات وساويرس وساويروس أسقف أشمونين والسدمنتي والسمَنّودي والقيلوبي ومَقاره

 

  الزيات

        21. الزيات: هو حبيب نقولا الزيات، ولد في دمشق في 5 كانون الأوَّل 1871. مؤرخ كبير من أعلام كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. تلقى دروسه الأولى في المدرسة البطريركية والمدرسة اللعازارية في دمشق. عمل في بداية شبابه في البنك العثماني الذي كان يعرف حينها بـ"المصرف السلطاني"، وبعد ذلك انتقل إلى الاسكندرية ليعمل مع أخيه في التجارة. وبعد ذلك انتقل إلى مدينة نيس الفرنسية وعاش فيها، متنقلاً بين مكتبات الدول الأوروبية الكبرى بحثًا عن المعرفة التاريخية في خزائنها وفي بطون مخطوطاتها.

        في صيف 1952، ساهم حبيب الزيات مساهمة كبرى في تحديد لقب كنيسة الروم الكاثوليك، بعد أن عُرِفت هذه الكنيسة بألقاب شتى، وكانت لدراسته التي قدَّمها للمجمع المقدَّس المساهمة الكبرى في تحديد لقب: الروم الملكيين الكاثوليك.

        توفي حبيب الزيات في شباط 1954 تاركًا مكتبة كبيرة من من كتب وأبحاث ومقالات في التاريخ خطَّها بيده…

        وقد وثَّق الدكتور وسام كبكب مؤلفاته ونقدها نقدًا جيد في تقديم كتاب الزيات: "الصليب في الإسلام"، وأبرزها في التاريخ الديني: "خزائن الكتب في دمشق وضواحيها"، "خبايا الزوايا في تاريخ صيدنايا"، "الصليب في الإسلام"، "الديارات النصرانية في الإسلام"، "أديار دمشق وبرّها في الإسلام"، "سمات النصارى واليهود في الإسلام"، "الروم الملكيون في الإسلام"؛ وفي التاريخ المدني: "المرأة في الجاهلية"، "تاريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأعيان من أبنائه"، "الخزانة الشرقية"، "الوراقة والوراقون في الإسلام" "الجَمَال بدمشق وشهوده في رِحَل الغربيين"، "معجم المراكب والسفن في الإسلام"؛ وفي النقد: "نقد كتاب الديارات للعمري"، "نقد كتاب نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة"، "نقد ديوان ابن الساعاتي"، "نقد تاريخ ابن الفرات"، "تاريخ قضاة الأندلس"؛ ومجلة "الخزانة الشرقية" التي أدارها الزيات؛ ومجموعة من المقالات في مجلات عربية أهمها: لغة العرب، المقتطف، الرسالة، الأندلس، المشرق، المسرة، كل هذه المجلات باللغة العربية، والشرق الأدنى المسيحي الصادرة باللغة الفرنسية.

المراجع:

– حبيب زيات: الصليب في الإسلام، درس أدبي مذهبي تاريخي مقتبس من الاصول الإسلامية، قدَّم له وأعدَّ فهارسه الدكتور وسام كبكب. مجموعة حبيب زيَّات 1، طبعة ثانية، منشورات المكتبة البولسية، جونية، 2005.

– يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية الفكر العربي الحديث في سير أعلامه. الجزء الثاني، القسم الأول، د ر ط، منشورات الجامعة اللبنانية، التوزيع: المكتبة الشرقية، بيروت – لبنان، 1972.

ساويرس

        22. ساويرس: هو يوحنا ساويرُس، أو يوحنا بن ساويرُس، ذكره ابن العسال في مقدّمة كتابه "مجموع أصول الدين" بين كتبة الأقباط. عاش في القرن الرابع عشر في القاهرة، له كتاب "العلم والعمل"، وهو جواب لطلب أبو البركات بن كبر.

المراجع:

– سهيل قاشا: تاريخ التراث العربي المسيحي. ل. ر. ط.، منشورات الرسل، جونية – لبنان، 2003.

المنجد في الأعلام، الطبعة السادسة والعشرون، في: المنجد في اللغة والأعلام، الطبعة الأربعون، دار المشرق، بيروت، لبنان، توزيع المكتبة الشرقية، سن الفيل، 2003.

ساويروس أسقف أشموني

        23. ساويروس أسقف أشمونين: ولد ساويروس أسقف أشمونين في أحضان الكنيسة القبطية، وربي على إيمانها، له مؤلفات عديدة، وصل إلينا منها: "كتاب الإيضاح" وهو يتضمن عدَّة فصول لشروحات في الكتاب المقدَّس، حول البنتاتوكس وسفر يشوع، وفيه صور كثيرة عن يسوع المسيح في هذه العهد القديم.

المراجع:

فغالي، بولس: محيط المحيط في الكتاب المقدس والشرق القديم. الطبعة الأولى، منشورات جمعية الكتاب المقدس والمكتبة البولسية، لبنان، 2003.

السدمنتي

        24. السدمنتي: هو بطرس السدمنتي الذي عاش في دير القديس جرجس في سدمنت في الفيوم في مصر، في القرن الثالث عشر، راهب قبطي من أصل أرمني. عاصر بولس البوشي.

        كتب كتابات مختلفة منها: " تفسيراً لإنجيل متى"؛ "حياة يسوع "؛ "رسالة في تفسير الانجيل"؛ "مقالة في تقسيم تدابير المسيح من حين حبل به إلى حين صعوده إلى السماء"، قسمه إلى سبتة اقسام: الإقتداري: آيات المسيح، الطبيعي: موته، الناموسي: ختانه، السياسي: نزوله إلى مصر: التدبيري: التعليم والنهي؛ وله "مقالات لاهوتية" (كتبها سنة 976 للشهداء 1260 م)؛ "كتاب تصحيح الإعتقاد في أم سيدنا يسوع المسيح وبيان الحق فيه على الوجه الصحيح"؛ "مقالات في ترجمات القديسين والدفاع عن الدين"؛ "مختصر في تهذيب النفس"؛ "أرجوزة في الإعتقاد" وقد طبعت في ملحق لكتاب "البرهان السديد في التثليث والتوحيد"، في القاهرة سنة 1884، وفي كتاب القوانين ، لمرقس جرجس، أيضًا في القاهرة سنة 1927.

المراجع:

– الأب بولس الفغالي: المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم.الطبعة الأولى، منشورات جمعية الكتاب المقدس والمكتبة البولسية، بيروت – لبنان، 2003.

– الأب سهيل قاشا: تاريخ التراث العربي المسيحي، منشورات الرسل، مطابع الكريم الحديثة، جونية-لبنان، 2003، ص255.

– المنجد في الأعلام، الطبعة السادسة والعشرون، في: المنجد في اللغة والأعلام، الطبعة الأربعون، دار المشرق، بيروت، لبنان، توزيع المكتبة الشرقية، سن الفيل، 2003.

السمَنّودي

        25. السمَنّودي:يوحنا السمنّودي، وهو يونس يوحنا السمَنّودي، الذي كان اسمه الأسعد بن الدهيري قبل أن يترهّب ويسام مطرانًا على سمنّود في مصر. عاش في القرنين الثاني والثالث عشر. يعد من كبار علماء اللغة القبطية، والذين ساهموا في تسهيلها ونشرها. ويعتبر من كبار دارسي الكتاب المقدّس، ومؤرخ الكنيسة القبطية. له مجموعة كبيرة "غرامطيقا اللغة القبطية"، "السلم الكنائسي" وهو معجم ديني كتابي، و"أخبار الشهداء الذين قتلوا في مدينة سمنّود" و"نور المحاسن". توفي بعد 1257.

المراجع:

– سهيل قاشا: تاريخ التراث العربي المسيحي. د. ر. ط.، منشورات الرسل، جونية – لبنان، 2003.

– المنجد في الأعلام، الطبعة السادسة والعشرون، في: المنجد في اللغة والأعلام، الطبعة الأربعون، دار المشرق، بيروت، لبنان، توزيع المكتبة الشرقية، سن الفيل، 2003.

القيلوبي

        26. القيلوبي: هو الوجيه يوحنا القيلوبي، من أقباط مصر، عاش في القرن الثالث عشر، له كتابات عديدة، نعرف منها تفسيرًا لرسالة القديس بولس إلى أهل روما.

المراجع:

– الأب بولس الفغالي: المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم.الطبعة الأولى، منشورات جمعية الكتاب المقدس والمكتبة البولسية، بيروت – لبنان، 2003.

مَقاره

        27. مَقاره: هو الراهب مَقاره، راهب قبطيّ من أبناء القرن الرابع عشر، عاش في دير أنبا يوحنا. له مجموعة قوانين كنسيّة.

المرجع:

– المنجد في الأعلام، الطبعة السادسة والعشرون، في: المنجد في اللغة والأعلام، الطبعة الأربعون، دار المشرق، بيروت، لبنان، توزيع المكتبة الشرقية، سن الفيل، 2003، ص 541.

        خاتمة:

 

        الكنيسة الاسكندرانية، كنيسة تراث وشهادة.

        تراث القديسين والمعلمين والشهداء الكبار.

        تراث اللغة القبطية، كما هي تراث اللغة العربية.

        تراث الليترجية واللحن والهندسة والأيقونة.

        هي كنيسة الشهادة، شهادة الحياة والكلمة والدم… شهادة الحضارة… ما كانت يومًا غريبة عن أرضها ومجتمعها.

        اليوم، وهي تمر في مرحلة جديدة من تاريخها، تبدو بهية، وهي تتزين بأكاليل جديدة من شهادات الحياة.

        ما قدمته هذه الكنيسة ما هو إلاَّ شذرات من تراثها العظيم.

        كنيسة الاسكندرية، بما كانت وبما هي وبما ستكون، شاهدة حيَّة وشهيدة للمسيح الكلمة.