لأنبا كيرلس وليم يتحدث عن أعمال اللجنة اللاهوتية الدولية المشتركة للحوار

الأنبا كيرلس وليم يتحدث عن

 أعمال اللجنة اللاهوتية الدولية المشتركة للحوار

بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذوكسية الشرقية

\"\"

 

 

كتب – ناجح سمعـان :

 

في تصريح خاص تحدث الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك وأمين سر السينودس البطريريكي للكنيسة القبطية الكاثوليكية وأبرز المشاركين في أعمال اللجنة الدولية اللاهوتية للحوار المسكوني بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية فقال : عقد اللقاء الرابع للجنة اللاهوتية الدولية المشتركة للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذوكسية الشرقية، من 28 يناير إلى 3 فبراير   2007  في حاضرة الفاتيكان ، برئاسة كل من نيافة الكاردينال فالتر كاسبر رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين، ونيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.

 

 

وأضاف سيادته : كان من المقرر أصلا أن يعقد الاجتماع في لبنان، تلبية للدعوة الكريمة، التي وجهها غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بطريرك الكنيسة المارونية، غير أن الظروف لم تسمح، للأسف، أن يلتقي الأعضاء هناك في الموعد المتفق عليه، ولذا عقد اللقاء بالفاتيكان، بالمقر الجديد للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين. وكان الأعضاء ضيوفا بالدار الرومانية للكهنة. وبالإضافة إلى وفد الكنيسة الكاثوليكية، كان ثمة ممثلون عن الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية التالية:الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية، الكنيسة الأرمينية الرسولية (كاثوليكوسية سائر الأرمن)، الكنيسة الأرمنية الرسولية (كرسي قيليقية المقدس)،الكنيسة الملانكارية السريانية الأرثوذوكسية،الكنيسة الإثيوبية، الكنيسة الارترية.

 

 

وحول أعمال اللجنة قال الأنبا كيرلس : التقى وفد الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية، على حده، يومي 29 ، 30 يناير لمناقشة بعض الموضوعات الاكلزيولوجية. وتوصلوا خلال اللقاء إلى صياغة مسودة بيان، وزع لاحقا على أعضاء الوفد الكاثوليكي. أما أعضاء الوفد الكاثوليكي فقد التقوا معا يوم 30 يناير. تلا ذلك، اللقاءات المشتركة للوفدين، أيام 31 يناير، 1 و 2 فبراير. وكان كل يوم يبدأ بخدمة صلاة وجيزة مقتطفة من الكراسة، التي أعدت لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، هذا العام.

 

 

وعن لقاء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وأعضاء اللجنة أوضح الأنبا كيرلس قائلاً : استقبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر أعضاء اللجنة اللاهوتية المشتركة، في الأول من فبراير. وبعد أن قدم نيافة الأنبا بيشوي، نيابة عن المشاركين، التحية لقداسة البابا، شكر قداسته على اهتمامه بالحوار مع الكنائس الشرقية ورعايته له، وقدم لقداسته إيقونة رسمتها راهبة قبطية أرثوذوكسية بمصر. ووجه قداسة البابا خطابا إلى المشاركين، قال فيه:"أن لقاءكم الذي يتناول رسالة الكنيسة لهو على درجة من الأهمية في مسيرتنا المشتركة لاستعادة الوحدة الشاملة، فالكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذوكسية تحتفظ بتراث كنسي مشترك يرجع إلى العصر ألرسولي والقرون الأولى للمسيحية. أن" تراث الاختبارات هذا يوجه مسيرتنا نحو العودة إلى مل الشركة (ليكونوا واحدا رقم 56 ). كما عبر قداسة البابا عن اهتمامه بوضع المسيحيين في الشرق الأوسط داعيا لهم بان يظلوا شجعانا وراسخين في قوة روح الرب".

 

 

وعن الأبحاث المقدمة قال سيادة المطران :  طبقا لجدول الأعمال المتفق عليه في اجتماع اللجنة التحضيرية عام 2003 ، فقد قدمت الأبحاث التالية أثناء هذه الدورة: "رسالة الكنيسة: الشهادة والخدمة وقضية الاقتناص" قدمها المطران خاجاك بارسيميان، و"رسالة الكنيسة" قدمها المطران د. باول فرنر شيلي ،"خلاص غير المؤمنين في تعليم أباء الكنيسة" قدمها الأب مارك شريدان البندكتي، "الكنيسة وخلاص غير المسيحيين في المجمع الفاتيكاني الثاني وما يليه"قدمها المنسنيور يوهان بوني، "خلاص غير المؤمنين" لنيافة الأنبا بيشوي  "الزواج بين الكاثوليك والمسلمين في نظر الكاثوليك" للمطران بطرس مراياتي و"الزواجات المختلطة مع غير المسيحيين" للأنبا بيشوي.

 

 

وبسبب بعض الصعوبات الفنية، فان لجنة الصياغة المعينة، أثناء اللقاء الثالث في اتشميازين بأرمينيا، لم تستطع أن تلتقي. وقد تم تعديل تشكيلها، فمن الجانب الكاثوليكي: الأب فرانس باون، الأب مارك شريدان،المونسنيور يوهان بوني والبروفسور ديتمر فينكلر ومن الجانب الأرثوذكسي الشرقي الأنبا بيشوي، مار توفيلس جورج صليبا، والمطران مصروب كريكوريان والأسقف نارك المزيان. وسوف تلتقي اللجنة بروما يومي 29 ، 30 مايو 2007.

 

 

وفي جانب الصلوات المشتركة أشار الأنبا كيرلس  أنه في مساء يوم 30 يناير، حضر أعضاء اللجنة صلاة الغروب، في كنيسة التجلي، إحدى الرعايا الكاثوليكية بروما، التي تستضيف جماعة قبطية أرثوذكسية. وقد التقى أعضاء اللجنة، بعد الصلاة، مع المؤمنين، الذين كانوا قد اعدوا وليمة عشاء على شرفها. وفي مساء أول فبراير، قدم نيافة الكاردينال فالتر كاسبر وليمة عشاء، في دار القديسة مرثا بالفاتيكان، ترحيبا بالوفد، دعا إليه أعضاء المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين وعددا من مسئؤلي مختلف الدوائر الرومانية. وقد شكر نيافة الأنبا بيشوي الكاردينال وأعضاء المجلس الذين استضافوا هذا اللقاء.

 

 

وفي ختامه بيانه أكد الأنبا كيرلس وليم أنه قد تقرر أن يكون اللقاء الخامس للجنة اللاهوتية المشتركة في دير القديس افرام السرياني، في معرة صيدنايا، قرب مدينة دمشق بسورية، بتلبية لدعوة قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك إنطاكية للسريان الأرثوذكس. ومن المقرر أن يكون وصول وفد الكنائس الأرثوذكسية الشرقية يوم 27 يناير والوفد الكاثوليكي يوم 28 يناير.سوف يلتقي أعضاء كل وفد على حدة، ثم يجتمع الوفدان معا، أيام 30 و 31 يناير ويوم 1 فبراير، على أن تكون العودة يوم 2 فبراير.وسوف تتم دراسة المسودة التي ستعدها لجنة الصياغة، إلى جانب بحث واحد من كل طرف، حول الهدف المشترك من الحوار المسكوني  .