الألم في حياتنا


** ما هي صورة الألم التي يعيشها البشر في أي مكان ؟
– الآلام نفسية ( الشعور بالرفض – الشعور بعدم الحب – الشعور بالضعف – الشعور بالانكسار أو الهزيمة ……. )
– الآلام الجسدية ( الأمراض – الإعاقات )
يقول القديس توما الكمبيسي في كتاب ” الإقتداء بالمسيح ” : انه يستحيل على الإنسان أن يعيش بلا محنه ، لا بشر بلا محنه أو شدة .

** عندما يعجز الإنسان عن مواجهة الألم أو قبوله يستخدم بشكل لا إرادي وسائل هروب من هذا الألم .


يقول عالم النفس ” فرويد ” : أن الإنسان يعمل على تحاشي الألم عن طريق إغراقه في اللذه .


ورغم ان فرويد يُبالغ في الوصف ، إلا أن الإنسان يوجه تفكيره و طاقاته لأحدى هذه الوسائل للهروب من الألم : الأكل – الجنس – النوم – السهر و اللهو – العلاقات – الخدمة بالكنائس – التلفزيون و السينما – المخدرات او الشرب – السفر – العمل
و لكن كل هذا يسبب عملية كبت للانفعالات الناتجة عن الألم لدى الشخص المتألم و بعد فترة تطول او لا تطول يحدث الانفجار المحتوم و الذي يكون صعباً جداً في معالجته بعد ذلك .

** إذاً ما هو الألم ؟ و كيف نواجهه ؟
– الألم خبرة نسبية ، و في موسوعة بيكر المسيحية لعلم النفس يفسر الألم : انه خبرة ادراكية Perceptual Experience تتأثر بثلاث أمور :
1. التاريخ المميز لماضي الفرد
2. حالة الفرد الذهنية لحظة إدراكه لهذه الخبرة
3. المعنى المرتبط لدى الفرد بالوقف المولد للألم


إن إدراكنا للألم و إحساسنا به يتوقف بدرجة كبيرة على طريقة تفكيرنا في أنفسنا و في الحياة . فإذا أردنا أن نغير من شكل و من شدة الألم لابد لنا من تغيير عالمنا الداخلي . يجب أن نجد معنى للألم طالما لا نستطيع تلاشيه و هذا ما فعلته أنا .

كتبته / رشا ارنست
جماعة الدير الخفي + أسيوط