كلمة البابا لمسؤولي وطلاب الأكاديمية الحبرية الكنسية

قداسة البابا بيندكتوس السادس عشر يلتقي أعضاء الأكاديمية الدبلوماسية

 الكهنة الذين سيمثلون الكرسي الرسولي دبلوماسياً: كونوا أولا رعاة ثم دبلوماسيين

\"\"

 

كونوا رعاة واتبعوا المسيح أتباعا كاملا، وكونوا أولا رعاة قبل أن تكونوا دبلوماسيين، لكي كل من يقابلكم يقابل فيكم المسيح، ويرى "الكاهن" الذي فيكم. كانت هذه كلمات لقداسة البابا لأعضاء الأكاديمية الدبلوماسية في اللقاء السنوي الذي يتمّ بين قداسة البابا، خليفة القديس بطرس، والكهنة الذين يستعدون لتمثيل الكرسي الرسولي على الصعيد الكنسي والدبلوماسي، في السفارات البابوية.

وبوضوح تام أكد قداسة البابا أن الخدمة الدبلوماسية التي يقوم بها سفراء الكرسي الرسولي هي قبل كل شيء "شهادة وإعلان" لشخص المسيح، سواء للكنائس المحلية أو للبلاد التي يقيمون فيها. لكي تصبحوا "ممثلين لكرسي الرسولي" في كل بقاع المسكونة، في الوقت الحالي حيث تسود ثقافة العولمة، وحيث يمر العالم بإحداث وتقلبات مسارعة، يجب أن تنموا في داخلكم "المعرفة الحية لشخص المسيح" وأن تقيموا صداقة حقيقية معه، لأن خدمتكم الكهنوتية يجب أن تسبق الدبلوماسية.

ومن الجدير بالذكر أن أعضاء الأكاديمية الحبرية هذا العام هم 29 كاهنا من 22 بلدا، والذين سيتخرجون هذا العام هو 13 كاهناً، ومن بين المتخرجين الأب د. يوأنس لحظي جيد، وهو من أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية. وسيبدأ خلال أيام القادمة خدمة الكرسي الرسولي في إحدى الدول التي سيعين فيها.

 

وقد كتبت إذاعة الفاتيكان عن هذا الخبر ما يأتي:

استقبل البابا صباح السبت في الفاتيكان أعضاء الأكاديمية الحبرية الكنسية، من مسؤولين وطلابٍ كهنة يستعدون لخدمة الكرسي الرسولي الديبلوماسية، ووجه إليهم كلمة قال فيها إن الخدمة التي يستعدون إليها في روما هي خدمة شهودٍ حقيقيين لدى الكنائس وسلطات البلدان التي سيُرسلون إليها، مؤكدا أن مَن يتعاون مع خليفة بطرس مدعوٌ لبذل كل ما بوسعه ليكون راعيا حقيقيا، مثل يسوعَ الراعي الصالح، ويبذلَ نفسه في سبيل خرافه. كما دعا الأب الأقدس طلاب الأكاديمية الحبرية الكنسية لينموا على الدوام صداقة شخصية وعميقة مع يسوع، ويكونَ فيهم من الأفكار والأخلاق ما هو في المسيح يسوع، مشيرا إلى أن الديبلوماسية البابوية لا تدافع عن مصالح مادية إنما تنمّي قيما نابعة من الإنجيل كتعبير عن المثل السامية التي اعلنها يسوع، المخلص الأوحد.وكلّما تتعمق معرفتكم بيسوع ـ تابع البابا كلمته يقول ـ تصبحون أكثر اتحاد به وأوفياء أكثر فأكثر لإلتزاماتكم الكهنوتية وتزداد قدرتكم على خدمة البشر ويصبح حواركم أكثر خصبا معهم ويمسي بلوغ السلام الذي تقترحونه في حالات التوتر والنزاع أكثر تحقيقا، وتظهر أكثر تعزية المؤاساة التي تقدّمونها ـ باسم المسيح وكنيسته ـ للأشخاص الممتحنين والعزّل.هذا ومنح البابا مسؤولي وطلاب الأكاديمية الحبرية الكنسية بركته الرسولية موكلاً الجميع إلى حماية العذراء مريم.

 

وقد نشر الخبر موقع زينيت تحت عنوان:

 

 

في كلمة البابا، للممثليين الديبلوماسين الفاتيكانيين: كونوا رعاة قبل ان تكونوا ديبلوماسيين

مؤكدا على أهمية الصداقة الشخصية مع يسوع

الفاتيكان، 6 يونيو 2007. (ZENIT.org).-

قبل ان يكونوا ديبلوماسيين، يتوجب على ممثلي الديبلوماسية الحبرية ان يكونوا أصدقاء ليسوع ورعاة لشعبه. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر

كانت هذه توجيهات الحبر الأعظم لتلامذة الأكاديمية الحبرية الكنسية، حيث يتحضر فيها بعض الكهنة للقيام بمهمات قاصد رسولي أو المساعدة في أمانة سر الدولة.

وقال قداسته للحاضرين: " مطلوب ممن يعاون خليفة بطرس، الراعي الأول للكنيسة الكاثوليكية، أن يعمل وسع طاقته ليكون بدوره راعياً مستعداً لإعطاء حياته من أجل قطيعه، على مثال يسوع الراعي الصالح"

وأضاف:" وهكذا يستطيع كل من يراكم ان يتكشف الكاهن الذي فيكم".

كما وأكد قداسته: "يصبح جلياً للكل وبوضوح الصفة الفريدة للديبلوماسية الفاتيكانية، التي بدورها (اي الديبلوماسية الفاتيكانية)  تتخطى الدفاع عن المصالح المادية والنظرة المجتزئة للانسان، وتعمل على نشر القيم التي تنبع من الانجيل، كتعبير عن التعاليم السامية ليسوع المسيح، المخلص الوحيد والكوني.  كما وتحتوي ديانات وحضارات أخرى على بعض تلك القيم".

من أجل ذلك طلب قداسته من تلامذة الأكاديمية ان "يعملوا على تأسيس صداقة شخصية مع يسوع، وأن يبذلوا ما بوسعهم للتعرف على افكار ومشاعر يسوع وتطبيقها في حياتهم".

"كلما تعمقتم بمعرفته تزدادون وحدة به وأكثر أمانة لالتزاماتكم الكهنوتية، وتصبح أفضل خدمتكم للناس، وتنعكس عمقاً على حواركم معهم، وتمسي أكثر فعالية دعوتكم للسلام في أمكنة النزاعات، وتستطيعون أن تقدموا المواساة باسم يسوع المسيح للاشخاص الضعيفاء والمضطهدين".

وتجدر الإشارة الى أنه يتوجب على الكاهن الذي يرغب بالدخول الى الأكاديمية الحبرية ان يكون حائزاً على إجازة بالقانون الكنسي.

وقد ترك  الكثير من الباباوات، في القرن السابق، أثرا في الأكاديمية الحبرية، منهم : ليون الثالث عشر، بندكتس الخامس عشر، بيوس الثاني عشر، بولس السادس، وقد أقاموا في الأكاديمية الحبرية كتلامذة وأساتذة فيما بعد.