المونسنيور بانياسكو استقبل رئيس اساقفة قبرص للروم الأرثوذكس كريسوستموس الثاني

روما، 15 يونيو 2007 (ZENIT.org).

التقى رئيس مجلس أساقفة أيطاليا، المونسنيور أنجيلو بانياسكو نهار الاربعاء، بصاحب السيادة كريسوستموس الثاني، رئيس أساقفة قبرص للارثوذكس.

وصرح بانياسكو: " ان لقاءنا، لا يعتبر فقط مجرد لقاء مسكوني وعلامة صداقة متينة، بل أنه أيضا تعبير صادق عن مواعيد الله و الحرص المشترك لتتميم صلاة المسيح في العشاء الأخير. ونحن كشعب معمّد، أعضاء جسد المسيح أي الكنيسة، نشعر بحاجة قصوى كيما تتطابق أعمالنا الراعوية و الروحية مع ما ينتظره منا السيد المسيح. فمن خلال الأفخارستيا نتوّحد مع المسيح ونحصل منه على القدرة التي تدفعنا للتضحية الواحد من أجل الأخر على مثال يسوع الذي قرّب ذاته لابيه من أجل الأخرين".
وتطرق بانياسكو الى موضوع الخلافة الأسقفية، بأنها: " أبعد من مجرد تسليم للسلطة، فهي عملية استمرار في قلب الكنيسة الشاهدة لإيمان الرسل، وعلامة شركة مع الكنائس الاخرى".
ولاحظ سيادته: " ان الانقسامات الكثيرة التي حصلت بين التلاميذ، خلال التاريخ، تتناقض للاسف مع أرادة المسيح، وهذه الأنقسامات هي حجر عثرة، و تضعف عمل البشارة. ولذلك على المسيحيين ان يقدموا علامات تعزية ورجاء للعالم الذي يعاني من صراعات عدة".
" لذلك فمن الضرورة بمكان، الصلاة و العمل من أجل ان تبلسم المصالحة جراح القسمة، وبحماس انجيلي، متابعة العمل على إعادة الوحدة بين المسيحيين".
وذكّر المونسنيور بانياسكو بانضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي معتبرا: " ان شد أواصر الصداقة و المحبة بين الجماعات يدفعنا لنكون يدا واحدة للقضاء على الانقسامات والشرور و العنف التي تهدد بلادنا".
كما ولاحظ بانياسكو: " ان تبادل الخبرات الراعوية ، والدعم المشترك للحرية و الديموقراطية، يعنيان اننا نشهد سويا للانجيل الواحد، ويمثلان خير شاهد للرجاء الذي فينا".
وتابع سيادته: " ان الصلاة هي أساس كل عمل و مبادرة، لذلك يتوجب علينا ان نكثف صلاتنا من أجل الوحدة، وان نشهد لأيماننا الواحد في قلب اوروبا ".
وقدم بانياسكو لضيفه هدية عبارة عن ميدالية ترمز لمجاس أساقفة إيطاليا وايضا قدم له أطلس يشرح عن الابرشيات الايطالية، ومن ثم أوضح له معاني التقادم التي ترمز الى المسيح الراعي الصالح وأساس الوحدة الكنسية.
وكان رئيس أساقفة قبرص قد وصل الثلاثاء بزيارة رسمية للفاتيكان يتوجها بلقاء مع قداسة البابا ، السبت 16 يونيو.