بكركي، 2 يوليو 2007 (zenit.org). "
إني أفرح الآن بألآلام التي أعانيها من أجلكم، وأتم في جسدي ما نقص من مضايق المسيح"
بكلمات القديس بولس الرسول هذه، أراد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن يرافق "الأحداث التي تدمي قلوب الكثيرين من اللبنانيين، بخاصة الذين فقدوا أبناءهم واخوانهم في الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من شهر في نهر البارد والبداوي"، داعياً الى تكثيف الصلاة الى الله "ليرشدنا الى خير السبل لوضع حد لهذه المأساة التي نعاني منها منذ ما فوق الربع قرن".
وأتى صفير على ذكر مقتل ستة عسكريين من التابعية الاسبانية، فقال: "لقد أتوا في مهمة انسانية سلامية، هم وسواهم من جنسيات مختلفة، ليكونوا حواجز بشرية بين اسرائيل ولبنان. ولكن يد الغدر أوقعت بهم، فذهبوا الى ربهم شهداء الواجب والسلام".
أما في ما يتعلق بما يحصب على الساحة اللبنانية فقال غبطته: "وانا لنأسف شديد الأسف للمشهد الذي نراه على الساحة اللبنانية، والذي لا يدخل الطمأنينة الى القلوب. فشرذمة الصفوف لا تزال قائمة، والانقسام تناول جميع الأفرقاء، والممعنون في التخريب لا يردعهم رادع من وجدان وضمير، والمستغلون فاقة اخوانهم لا يزالون يستغلون دون شفقة على مريض يكويه ثمن الدواء، ولو مزيفا، والهجرة لا تزال تبتلع معظم الطاقات اللبنانية. أفما من يقظة ضمير تضع حدا لهذا الضياع المخزي!"
وتساءل البطريرك الماروني: "أين اصبحت القيم الدينية، والأخلاقية، والانسانية التي من دونها لا حياة فردية، وعائلية، واجتماعية سليمة؟".
وختم صفير: "اللهم اشملنا بعطفك، وساعدنا على اصلاح ديننا، لتصلح دنيانا".